يستهل منتخبنا الوطني اليوم أولى مبارياته في دورة الخليج العربي 26 والتي ستدور رحاها في دولة الكويت الشقيقة، وكل الأماني بأن يوفق منتخبنا في هذه المباراة التي سيواجه بها المنتخب البحريني الشقيق، وفي البطولة بشكل عام، ويحصد اللقب الغائب عن خزائنه منذ فترة طويلة، وأجزم بأن الصقور الخضر سيكونون في الموعد اليوم، فالخطوة الأولى ستكون هي الأهم في مسيرة منتخبنا في هذه البطولة الخليجية التي لا يخفى على الجميع أنها تختلف عن بقية المنافسات الأخرى من حيث طبيعة التنافس فيها داخل وخارج الملعب، والإثارة والندية المتوقعة للدريبيات الخليجية التي ستجرى في الكويت وسط تفاعل كبير من قبل الإعلام الرياضي الخليجي والجماهير الخليجية.
كل التوفيق لمنتخبنا الوطني في خطوته الأولى بهذه البطولة وبقية مبارياته فيها، والتي ستعيد التوازن للمنتخب -بمشيئة الله- ليعود لعهده كأحد أفضل المنتخبات الآسيوية على الإطلاق.
بيريرا يضع الشباب في مأزق
أصدرت إدارة نادي الشباب مساء الأربعاء الماضي بياناً مقتضباً أكدت فيه انتهاء العلاقة التعاقدية مع المدرب البرتغالي فيتور بيريرا، وفي نفس اليوم أعلن نادي وليفرهامبتون الإنجليزي التعاقد مع هذا المدرب لقيادة الفريق الأول في النادي، وقد يبدو الأمر طبيعياً كون هذا المدرب قد تلقى عرضاً من النادي الإنجليزي، وفضَّل الرحيل عن الشباب للعمل في أفضل دوري أوروبي، ولكن ما ذنب نادي الشباب المرتبط معه بعقد رسمي ومشروع إعادة هذا النادي العريق وشيخ الأندية في مدينة الرياض إلى سابق عهده كمنافس قوي على البطولات المحلية، وأحد الأندية الكبار في الدوري الممتاز السعودي.
ونحن هنا نقدِّر رغبة بيريرا في العودة إلى أوروبا من الباب الكبير، ولكن هناك قيم وأصول للمهنة لم يرعها الكوتش بيريرا، فكان عليه تأجيل الرحيل إلى مدينة وليفرهامبتون غرب إنجلترا حتى نهاية الموسم، حتى لا يضع مجلس إدراة نادي الشباب في مأزق، ودفعه للشرط الجزائي لا يخليه من مسؤولية هذا التصرف غير الاحترافي، فقد نتفهّم رغبة أي مدرب بترك النادي المتعاقد معه لأسباب فنية في الفريق الذي يدربه أو خلافات إدارية مع مسيري النادي أو ظروف خاصة، ولكن أن يكون السبب لرغبته في الانتقال لدوري آخر فهذا غير مقبول، وأدعو من هذا المنبر بوضع هذا المدرب ومن يقوم بنفس فعلته بقائمة المدربين الذين يُمنع التعاقد معهم مستقبلاً من قبل أي ناد سعودي في أية درجة كانت، وأتمنى أن يتمكّن نادي الشباب من التعاقد مع مدرب بديل بأسرع وقت ممكن وأن لا يؤثِّر هذا التغيير الفني على مسيرة النادي في المباريات القادمة له، وعلى الأندية السعودية أن تتعلَّم من هذا الدرس وتضمِّن العقود مع المدربين بنوداً ملزمة لإكمال الموسم على أقل تقدير حتى لا يتكرر هذا الموقف مع ناد آخر.
بالمختصر المفيد
- فوز المنتخب الوطني على المنتخب البحريني يعني وضع رجل في نصف النهائي، وبهذه العقلية يجب أن يدخل الكوتش رينارد والصقور الخضر هذه المباراة بكل قوة وثقة وحماس ويقدموا أفضل ما عندهم.
- الحضور الجماهيري سيكون خير محفز للصقور الخضر في هذه البطولة الخليجية وأجزم بأن الجماهير السعودية ستكون حاضرة لمساندة ألأخضر.
كل التوفيق لمنتخبنا الوطني في هذه البطولة والقادم من استحقاقات ومعاك يالأخضر فوق كل أرض وتحت كل سماء.
والله الموفِّق.
** **
- محمد المديفر
X: @mohdalimod