محمد العشيوي - «الجزيرة»:
في قلب موسم الرياض، تتألق منطقة وندر جاردن كواحدة من أكثر الوجهات إبهارًا، حيث تجمع بين الطبيعة الساحرة والفن البصري المذهل، لتأسر القلوب بجمالها وروعتها، عند دخول الزائر للمنطقة تستقبله تلك الأشجار الرائعة والزاهية لتعكس روعة تفاصيلها وأناقتها، ليجد الزائر نفسه محاطًا بأشجار عملاقة تتمايل أوراقها برقة وكأنها ترحب بك في عالم خيالي مفعم بالجمال، وتعانق الأشجار الطبيعة لتعكس شخصيات تحكي قصصًا من الجمال والصفاء، وتقف شامخة بأغصانها المورقة التي تمتد لتشكل مظلة طبيعية، تمنح الزوار شعورًا بالراحة وكأنهم في أحضان الطبيعة. بعضها مزين بأضواء خافتة تلمع كالنجوم، بينما تتناغم الزهور المتسلقة مع جذوعها لتضفي لمسة حية من الألوان الزاهية.
وفي أحد أركان وندر جاردن، يشاهد الزائر تفاصيل الأشجار والجماليات، وتتخللها زهور استوائية تتفتح بألوان نابضة بالحياة، وتغريد الطيور المصطنع، ليخلق سيمفونية جميلة وإضاءات تبهج الحواس، وعندما يحل الليل تتحول الأشجار إلى لوحات فنية مضاءة بألوان مذهلة وإضاءات متقنة تتراقص بين الأغصان، مكونة أشكالًا فريدة تأخذ الزائرين في رحلة حالمة، هذا المشهد الليلي يحول المنطقة إلى عالم من الخيال حيث يتجسد السحر في كل زاوية بين الألعاب الترفيهية
وفي وندر جاردن، كل شجرة تحمل جمالًا خاصًا يجعلها قطعة فنية قائمة بذاتها، مما يجعل هذه الوجهة أكثر من مجرد حديقة، بل تجربة لا تُنسى لكل من يبحث عن الجمال الطبيعي حيث عكست جماليات الأشجار روح مرحة للزوار، وليس الجمال الطبيعي فقط ما يميز هذه الأشجار، بل إن الإبداع الفني يظهر بوضوح في كيفية استخدام الإضاءة الإبداعية التي تضفي عليها بعدًا سحريًا عند الغروب، وتتحول الأشجار إلى مشاعل مضيئة بألوان تتغير بانسيابية الأزرق البارد يلامس الخضرة بهدوء، والأرجواني يغمر الأغصان بنفحات خيالية، والإضاءات تتماوج وكأنها ترقص على ألحان الطبيعة.
الأشجار في (وندر جارن) ليست مجرد خلفية طبيعية، إنها روح المكان ليتشعر الزوار نبضها في الهواء العليل والأجواء الباردة، والأطفال ينظرون إليها بعيون مدهشة، ويركضون حولها وكأنهم في سباقٍ مع الطبيعة، بينما الكبار يجدون في ظلها ملاذًا للتأمل واستعادة الصفاء الداخلي، وتضم «وندر جاردن» ثلاث مناطق مميزة؛ منها منطقة «فلورا» التي تحتوي على مجسمات فنية مستوحاة من الزهور والألوان، وتتيح للزوار تجربة «حديقة الفقاعات»، كما توفر منطقة «حديقة الفراشات» تجربة «بيت الفراشات»، التي تجمع أكثر من 1000 فراشة من مختلف الأنواع، أما منطقة «مغامرة الأدغال»، فتصميمها مستوحى من الطبيعة المحيطة بالأشجار المتنوعة، وتدعو الزوار لاستكشاف «الحديقة المظلمة» بالإضافة إلى وجود المئات من الألعاب التي ترضي كافة الزوار.