«الجزيرة» - عوض القحطاني:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز ورئيس مجلس أمناء مكتبة الملك فهد الوطنية ملتقى الدرعية الدولي 24 الذي أقامته هيئة تطوير بوابة الدرعية، ويناقش دور منطقة الدرعية في المجال التاريخي والحضاري والتجاري على مدى يومين في مطل البجيري.
وقد ألقى الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير بوابة الدرعية السيد جيري إنزيريلو كلمة رحب فيها بالمشاركين حيث استعرض دور الدرعية التاريخي والحضاري والتجاري مشيدا بالحقبة التاريخية لهذه المنطقة وموقعها التاريخي والدرعية هي قصة هذه الأرض درعية النماء والبناء والحضارة الوطنية.
كلمة سموه
بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن سلمان كلمة رحب فيها بضيوف ملتقى الدرعية (24) المشاركين في هذا الملتقى الكبير.وقال سموه: يشرفنا أن نكون في هذا الملتقى الذي تنظمه هيئة تطوير بوابة الدرعية تحت شعار (الدرعية عند ملتقى التاريخ والتجارة دور المنطقة الوسطى في التبادل العالمي).
وأوضح سموه أن الدرعية وبما تحمله من رمزية تاريخية وثقافية هي نواة الدولة السعودية الأولى وموطن الحلم الذي قادنا لهذا الكيان الكبير.
وقال سموه: إن هذا الملتقى له أهمية كبيرة وبالغة لأنه يناقش الدور الماضي لهذه المحافظة ورسم ملامحها وما وصلت إليه ومستقبل هذه المحافظة.
ويناقش الملتقى في هذا العام ثلاثة محاور رئيسة، تتناول التراث المادي للتجارة من خلال استكشاف الموروثات الأثرية والمعمارية والبيئية التي تبرز دور الدرعية والمنطقة الوسطى في الروابط التجارية التاريخية، فيما يركز المحور الثاني على التراث غير المادي عبر تجارب تفاعلية تتيح للزوار الاستماع إلى تسجيلات حصرية توثق التاريخ الشفوي، والشعر، والأغاني التقليدية؛ للتعرف على التعبيرات الفنية والتقاليد النجدية التي اشتهرت بها الدرعية كحلقة وصل تجارية، أما المحور الثالث فيغطي التراث النصي، عبر تحليل المخطوطات وروايات الأسفار والتحولات اللغوية التي توثق الروايات التاريخية والثقافية في الدرعية والمنطقة الوسطى.
وقد تجول الحاضرون في المعرض المصاحب للملتقى حيث اطلعوا على تاريخ المنطقة الوسطى وخاصة محافظة الدرعية واستمعوا إلى شرح من المشرفين على أركانات المعرض.