د.عبدالعزيز الجار الله
يعيش الشرق الأوسط، وبخاصة المنطقة العربية تحت تأثير التطورات السياسية منذ عام 1979:
- الثورة الإيرانية والتي جرت معها الحرب الإيرانية العراقية عام 1980 .
- ثم تلاها أواخر عام 2010 قيام ثورات وحروب الربيع العربي.
واستمرت سلسلة التأثيرات السلبية التي انعكست اقتصاديا على استمرار واستقرار إمدادات النفط، وكذلك على استقرار أسعاره وما يترتب عليه من انعكاسات سلبية على التنمية والاستثمار، وفي مرحلة لاحقة يضاف لها :
- الحرب الروسية الأوكرانية فبراير 2022 وما زالت.
- النزاع السوداني أبريل 2023 وما زال.
- الحرب الإسرائيلية الفلسطينية (حرب غزة) أكتوبر 2023 وامتداداتها مع لبنان وإيران واليمن والفصائل العراقية وما زالت حتى الآن رغم التوقف لمدة شهرين.
- الحرب الأهلية السورية الداخلية ورحيل بشار الأسد (8) ديسمبر 2024 .
- وأخيراً.. توجهات الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة ترامب (20) يناير 2025 .
وتأثير ذلك على البحر الأحمر والبحر العربي والخليج العربي والمضائق باب المندب، وخليج عدن، ومضيق هرمز، وما يسببه من مشكلات للتجارة الدولية، والناقلات النفطية.
وفي ظل هذه الأجواء السياسية والاقتصادية المتقلبة جاءت اجتماعات الدول المشاركة في إعلان التعاون (DoC)- الاجتماع الوزاري الثامن والثلاثون لمجموعة أوبك بلس -في (5) ديسمبر 2024 حيث قدمت المجموعة امتنانها للمملكة العربية السعودية على قيادتها الاستثنائية، والتزامها الراسخ باستقرار سوق البترول العالمي. وتحت رئاسة الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي، فقد تمكنت الدول المشاركة في إعلان التعاون من تجاوز التحديات برؤية استراتيجية، وتعزيز التماسك في المجموعة من خلال جهود بناء التوافق، وتعزيز التوازن والشفافية في سوق البترول العالمي.
وفي ضوء الالتزام المستمر من جانب الدول الأعضاء في منظمة «أوبك» والدول المنتجة من خارجها، المشاركة في إعلان التعاون، بالمحافظة على استقرار أسواق البترول، وتوفير الشفافية وإرشاد الأسواق على المدى الطويل، واستنادًا إلى النهج الاحترازي والاستباقي والوقائي، الذي تتبناه الدول الأعضاء في منظمة «أوبك» والدول المنتجة من خارجها، المشاركة في إعلان التعاون، فقد قررت الدول المشاركة الآتي:
- إعادة التأكيد على إطار إعلان التعاون الذي وُقّع في 10 ديسمبر 2016م، وتجديد التأكيد كذلك على ميثاق التعاون الموقّع في 2 يوليو 2019م.
- تمديد مستوى الإنتاج الإجمالي، من البترول الخام، للدول الأعضاء في منظمة «أوبك» والدول من خارجها، المشاركة في إعلان التعاون، بحسب ما تم الاتفاق عليه في الاجتماع الوزاري الخامس والثلاثين للدول الأعضاء في (أوبك) والدول المشاركة من خارجها، وبحسب الجدول المرفق، حتى 31 ديسمبر 2026م.
- إعادة التأكيد على الصلاحيات الممنوحة للجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج، لإجراء تقييم دقيق لأسواق البترول العالمية، ولمستويات الإنتاج، ولمستوى الالتزام بإعلان التعاون.
- عقد الاجتماع الوزاري للدول الأعضاء في منظمة «أوبك» والمشاركة من خارجها كل ستة أشهر.
- منح اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج صلاحية عقد اجتماعات إضافية، أو الدعوة لعقد الاجتماع الوزاري.
- إعادة التأكيد على أن الالتزام بإعلان التعاون سيتم تقييمه وفقًا لمستوى إنتاج البترول الخام، وباستخدام متوسط المصادر الإضافية المعتمدة.
- التشديد على الأهمية القصوى لتحقيق الالتزام الكامل وآلية التعويض.
- تمديد مدة التقييم، الذي تجريه المصادر الثلاثة المستقلة، حتى بداية شهر نوفمبر من عام 2026م والاسترشاد بهذا التقييم في تحديد مستويات الإنتاج لعام 2027م.
- عقد الاجتماع الوزاري التاسع والثلاثين للدول الأعضاء في منظمة أوبك والمشاركة من خارجها في 28 مايو 2025م.