وكالات - دمشق - عواصم:
أسقطت فصائل المعارضة السورية المسلحة فجر أمس الأحد نظام الرئيس بشار الأسد، ووصل قائد هيئة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المعروف بـ «أبو محمد الجولاني» أمس إلى العاصمة دمشق.
وظهر الشرع وهو يدخل المسجد الأموي بدمشق وسط عدد من العناصر المسلحة بعد أن سيطرت عليه «هيئة العمليات العسكرية» ، ومن داخل المسجد أشاد الشرع في كلمة خاطب فيها الشعب السوري، بإنجاز حققته «هيئة العمليات العسكرية»، وقال: إن الأسد ترك سوريا مزرعة للأطماع الإيرانية، كما أنه نشر الطائفية وفي عهده أصبحت سوريا مصنعا للكبتاغون».وأوردت المعارضة في بيان لها: «تم بحمد لله تحرير مدينة دمشق وإسقاط الطاغية بشار الأسد.. وأضافت أنه تم إطلاق سراح جميع المعتقلين».
وفيما أعلن مساعد مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي أن موسكو طلبت عقد اجتماع طارئ ومغلق لمجلس الأمن الدولي بشأن سوريا بعد ظهر اليوم الاثنين، فيما نقلت وكالات الأنباء الروسية عن مصدر في الكرملين مساء أمس الأحد أن الأسد وعائلته موجودون في موسكو بعد إسقاطه في هجوم للفصائل المعارضة المسلحة.
من جانبه أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن نظام بشار الأسد سقط أخيراً بعد أن مارس التعذيب والقتل الوحشي بحق السوريين، مشيراً إلى أنها «لحظة تاريخية للشعب السوري».
وشدد بايدن في كلمة تلفزيونية على وجوب محاسبة بشار الأسد على ما ارتكبه بحق مئات آلاف السوريين الأبرياء من سوء معاملة وتعذيب وقتل.
وتعهد بايدن بالعمل مع الجماعات السورية لتأسيس المرحلة الانتقالية ، وقال: «سنراقب القيادة الجديدة في سوريا، ونقيم أفعالها وسلوكها».
وأكد بايدن أن الولايات المتحدة ستؤمن منطقة شرق سوريا، وتمنع عودة داعش، مشددا على يقظة أمريكية تجاه الجماعات الإرهابية.وأوضح أن واشنطن ستتحدث مع قادة المنطقة حول المرحلة الانتقالية في سوريا، مؤكدا دعم جيران سوريا بما فيها الأردن والعراق ولبنان.