واس - الرياض:
وقع معالي وزير المالية، رئيس مجلس إدارة هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان أمس عدة اتفاقيات هامة لتعزيز التعاون الضريبي والجمركي مع دول عدة،وفي إطار فعاليات مؤتمر الزكاة والضريبة والجمارك، الذي انطلقت أعماله أمس في مدينة الرياض.
ووُقِعت الاتفاقية الأولى بين حكومة المملكة وحكومة جمهورية كرواتيا لتجنب الازدواج الضريبي، والتي وقعها معالي وزير المالية ونائب رئيس وزراء كرواتيا، ماركو بريموراك؛ التي تهدف إلى تعزيز التجارة والاستثمار بين البلدين، وتسهيل التحديات الضريبية.
كما وقّعت اتفاقية مع حكومة جمهورية كوسوفو حول التعاون والمساعدة المتبادلة في المسائل الجمركية، حيث وقعها معالي الجدعان ووزير المالية والعمل والتحويلات في جمهورية كوسوفو، هيكوران موراتي؛ لتسهيل التجارة من خلال تعزيز التعاون الإداري وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات بين البلدين؛ لتعزيز قدرتهما في تبني التقنيات الجمركية الحديثة.
فيما وقع معالي الجدعان، ومعالي وزيرة المالية ووزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار بدولة الكويت الشقيقة المهندس نورة سليمان الفصام اتفاقية جديدة لتجنب الازدواج الضريبي وتشجيع التجارة والاستثمار بين البلدين من خلال تذليل التحديات الضريبية، مما يُسهم في تكافؤ الفرص بين المستثمرين وتعزيز العلاقات والتعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين.
ويشهد المؤتمر العديد من الجلسات الحوارية، بالإضافة إلى أكثر من 70 ورشة عمل، بمشاركة نحو 90 جهة محلية ودولية في المعرض المصاحب.
وكانت قد انطلقت أمس أعمال مؤتمر «الزكاة والضريبة والجمارك» تحت شعار «نرسم المستقبل لاقتصاد مستدام وأمن معزز»، الذي تنظمه هيئة الزكاة والضريبة والجمارك في نسخته الثالثة خلال الفترة من 4-5 ديسمبر 2024م برعاية معالي وزير المالية، رئيس مجلس إدارة الهيئة، الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان، وبمشاركة واسعة من مسؤولين وخبراء من مختلف أنحاء العالم.
وافتتح معالي وزير المالية أعمال المؤتمر بكلمة أكد فيها أن المؤتمر يسهم في تعزيز العمل الدولي المشترك للتعامل مع التحديات الضريبية والجمركية، سعيًا لدعم النمو الاقتصادي، وإلى تبادل الخبرات، ويساعد الجميع على تحقيق التعافي الاقتصادي.
وأوضح معاليه أن هذا المؤتمر يأتي وقد قطعت المملكة شوطًا كبيرًا وهامًا في تحقيق مبادرات ومستهدفات رؤية المملكة 2030، حيث كان لهيئة الزكاة والضريبة والجمارك دورها الفاعل في تحقيق هذه المستهدفات، خصوصًا فيما يتعلق بالتحول الرقمي الذي قطعت فيه شوطًا كبيرًا ليكون أحد أهم الممكنات في تسهيل الأعمال، حيث حققت الهيئة نسبة 99.35% في مؤشر الأمم المتحدة للحكومة الرقمية، وذلك بفضل تطوير خدماتها الرقمية وتطبيق أكثر من 350 متطلبًا وفقًا لهذا المؤشر.
وأشار معاليه إلى أن الهيئة نجحت منذ إنشائها في تحقيق أهدافها وبرامج تطويرها؛ لتسهم بذلك في تحقيق النمو الاقتصادي جزءًا من ثمرة الإصلاحات الاقتصادية التي تعيشها المملكة في إطار رؤيتها 2030.
من جهته أكد معالي محافظ هيئة الزكاة والضريبة والجمارك المهندس سهيل بن محمد أبانمي في كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة «أن الهيئة تسعى من خلال هذا المؤتمر إلى تظافر الجهود المحلية والإقليمية والدولية نحو بناء منظومات زكوية وضريبية وجمركية متقدمة تُسهم في تعزيز النمو الاقتصادي العالمي، وتواجه التحديات الأمنية والاقتصادية».
كما أوضح معاليه أنه خلال المؤتمر تبرز مجموعة من الموضوعات التي سيُسلط الضوء عليها، ومن ذلك مجال الزكاة، باعتبارها ركيزةً أساسية لبناء مجتمعات متكافلة، كما ستحظى السياسات الضريبية والجمركية ونقاشاتها بأهمية خاصة خلال المؤتمر.
وتابع: «إن رؤيتنا لمستقبل مجالات الزكاة والضريبة والجمارك تتطلب منا جميعًا العمل معًا بروح الشراكة والابتكار، وإن هذا المؤتمر بما يقدمه من نقاشات ورؤى، وما يصاحبه من معرضٍ غنيٍ بالمشاركات المحلية والإقليمية والعالمية يعرض أحدث الابتكارات والحلول والخدمات، ويمثل ذلك فرصة فريدة للتعرف على التجارب والخبرات المختلفة، وبناء شراكات إستراتيجية».
وتتضمن أعمال المؤتمر في يومه الأول عددًا من الجلسات الحوارية التي يشارك فيها العديد من أصحاب المعالي والخبراء والقادة.
ويقام مؤتمر الزكاة والضريبة والجمارك في نسخته الثالثة في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمعارض والمؤتمرات بالعاصمة الرياض، ويشهد مشاركة واسعة من مختلف أنحاء العالم عبر جلسات حوارية ومعرض مصاحب يضم نحو 90 جهة محلية وإقليمية ودولية، إلى جانب عقد أكثر من 70 ورشة عمل، وتوقيع عددٍ من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم.