عيسى الخاطر - الدمام:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، أمير المنطقة الشرقية في ديوان الإمارة حفل تكريم الأسر الحاضنة المتميزة، والذي أقيم تحت شعار «الاحتضان تاريخ حافل وأمل مستمر»، الذي نظمه فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية، بالشراكة مع جمعية الوداد الخيرية لرعاية الأيتام ، وكرم سموه 31 أسرة حاضنة. وتخلل الحفل عرض مرئي يحكي تاريخ الاحتضان في المملكة، بدايةً من إسناد خدمات الرعاية الاجتماعية للأيتام وتطوير نظم رعايتهم إلى وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، مرورًا بإقرار اللائحة التنفيذية لنظام حماية الطفل، ووصولاً إلى إسناد خدمات إيواء واحتضان الأطفال الأيتام من فاقدي الرعاية الوالدية إلى جمعية الوداد لرعاية الأيتام كذراع تنفيذية للوزارة.
وأكد مدير عام فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية، محمد بن سعود السماري حرص الوزارة على تحسين فاعلية وكفاءة منظومة الخدمات الاجتماعية، وذلك من خلال إسناد خدمات الاحتضان إلى القطاع غير الربحي، تماشيًا مع رؤية السعودية 2030 ومستهدفات برنامج التحول الوطني المتمثلة في تمكين المنظمات غير الربحية من تحقيق أثر أعمق، موضحًا أن الاحتضان يساعد على توفير الأمان النفسي والإشباع العاطفي للأطفال المُحتضَنين، ويكسبهم العادات والقيم الاجتماعية المُثلى، مشيرًا إلى أن الأسرة الحاضنة يتم اختيارهم وفقًا لمعايير اجتماعية خاصة، تضمن توفير المناخ الاجتماعي السليم للطفل المُحتضَن، وعناصر التنشئة الاجتماعية المرغوبة، إذ يخضع الأطفال المُحتضَنين للإشراف والمتابعة المستمرة من قبل فروع الوزارة في كل منطقة من مناطق المملكة.
ورفع السماري شكره لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، أمير المنطقة الشرقية، على دعمه المستمر واللامحدود لمشاريع ومبادرات فرع الوزارة بالمنطقة، وعلى رعايته الكريمة لهذا الحفل الذي يأتي تكريمًا للأسر الحاضنة المتميزة في المنطقة، والتي تسهم بدورها في تأمين حياة عائلية مستقرة للأطفال الأيتام من ذوي الظروف الخاصة.
من جهته، أشار مدير فرع جمعية الوداد الخيرية لرعاية الأيتام، سعد بن محمد الربيعي، إلى أن جمعية الوداد لرعاية الأيتام، تعتبر أول جمعية في المملكة متخصصة في رعاية الأطفال الأيتام من فاقدي الرعاية الوالدية دون عمر السنتين، موضحًا الأهداف السامية التي ترتكز عليها الجمعية وتصب في خدمة الأطفال الأيتام؛ لتمكينهم من العيش في أسر حاضنة توفر لهم أوجه الرعاية كافة، النفسية، والاجتماعية، والتربوية، منوهًا بأهمية تعزيز روح التكافل الاجتماعي لدى أفراد المجتمع تجاه الأطفال الأيتام، وما يمثله ذلك من ركيزة أساسية لبناء مستقبل مشرق لهم.