«الجزيرة» - الدمام:
أطلق صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس هيئة تطوير المنطقة الشرقية، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز، نائب أمير المنطقة الشرقية ونائب رئيس مجلس الهيئة، رئيس اللجنة التنفيذية بديوان الإمارة أمس الأربعاء، مشروع إعداد المخطط الإقليمي للمنطقة والمخططات المحلية.
وذلك بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء وعدد من القيادات ومدراء الأجهزة الحكومية في المنطقة.
وأشاد سمو أمير المنطقة الشرقية بالدعم الكبير الذي تحظى به هيئات التطوير في مناطق المملكة بشكل عام، وهيئة تطوير المنطقة الشرقية بشكل خاص من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبمتابعة واهتمام من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء «حفظهم الله» من أجل استغلال الميز النسبية في المناطق ورفع معدلات جودة حياة السكان والمقيمين.
وأكد سموه أن إطلاق مشروع إعداد المخطط الإقليمي للمنطقة والمخططات المحلية يأتي استمراراً لجهود هيئة تطوير المنطقة الشرقية التي تعمل بالتعاون والتكامل مع كافة الأجهزة الحكومية والخاصة من أجل بلورة رؤية مستقبلية مشرقة للمنطقة، بكافة مدنها ومحافظاتها ومراكزها، وتحديد الاحتياج التنموي الفعلي بشكل مدروس ومخطط له.
وأوضح المهندس عمر بن صالح العبداللطيف، الرئيس التنفيذي للهيئة، في كلمة القاها اليوم في حفل الاطلاق أن المشروع يهدف إلى تحقيق التكامل بين مدن ومحافظات المنطقة الشرقية، وتعزيز التنمية المتوازنة لتحسين جودة الحياة وفتح فرص اقتصادية جديدة وسيمثل خارطة طريق لمستقبل أكثر ازدهارًا للمنطقة.
كما أشار العبداللطيف إلى أن المشروع يأتي في إطار تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030، وسيساهم في التنسيق بين الخطط الوطنية والقطاعية لتحقيق التنمية المستدامة لكل مدينة ومحافظة ، مؤكداً أن الهيئة تسير بثقة نحو تحقيق تطلعات المنطقة تحت قيادة سمو أمير المنطقة وسمو نائبه، لجعل المنطقة نموذجًا في التنمية.
الجدير بالذكر أن المخطط الإقليمي يعد المشروع الأكبر من نوعه في المملكة سواء من حيث الحجم أو القيمة، ومن المقرر أن تستغرق عملية إعداده خمسة عشر شهراً، ويشمل مخطط اقليمي للمنطقة الشرقية وثمانية مخططات محلية لمدينة الدمام ومحافظات الخبر ورأس تنورة والجبيل وبقيق والقرية العليا والعديد والنعيرية.
والقى معالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير كلمة أوضح فيها أن مشروع المخطط الإقليمي للمنطقة، يعتبر من المشاريع النوعية الهامة التي ترسم التوجهات التخطيطي ويشكل نقلة نوعية في مسيرة التنمية بالمنطقة، ويدعم القرارات التنموية المستقبلية عبر تطوير المخططات العمرانية لمدن ومحافظات المنطقة، كما يساهم في بناء منهجية استراتيجية تراعي التحديات والفرص والمقومات التي تتميز بها المنطقة وقال «من هذا المنطلق، أؤكد أن أمانة المنطقة الشرقية وفي ظل توجيهات سمو أمير المنطقة الشرقية حفظه الله و بالتعاون مع كافة شركاء التنمية ستسخر جميع إمكانياتها لدعم نجاح هذا المشروع التنموي الهام لنا جميعًا ، وسنعمل بشكل تكاملي مع هيئة تطوير المنطقة الشرقية وجميع الجهات التنموية ذات العلاقة للمساهمة في تنفيذه بالشكل المأمول، وبما يحقق أهداف وتطلعات التنمية المستدامة ويحقق الازدهار الاقتصادي، والارتقاء بمكانة المنطقة الشرقية كمركز حيوي للتنمية والاستثمار».
والقى المهندس ياسر بن سليمان الداود الرئيس التنفيذي لمركز دعم هيئات التطوير كلمة أكد فيها ، أن « إطلاق مشروع «إعداد المخطط الإقليمي والمخططات المحلية للمحافظات الرئيسية في المنطقة الشرقية»، يمثل ركيزة أساسية لتوجيه التنمية في المنطقة، بما يسهم في رفع جودة الحياة، ويعزز من جاذبية المنطقة كوجهة اقتصادية واستثمارية، تراعي احتياجات التنمية المستدامة، والبنى التحتية والخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين، بالإضافة إلى تحقيق التوازن بين متطلبات النمو السكاني والاقتصادي والحفاظ على الموارد البيئية والطبيعية، وهو جزء من مبادرة وطنية يشرف عليها المركز - ضمن برنامج جودة الحياة أحد برامج رؤية السعودية لتطوير المخططات العمرانية في كافة مناطق المملكة».