الجزيرة - واس:
قال الخبير الاقتصادي أحمد الشهري في حديثه لوكالة الأنباء السعودية حول الانخفاضات التي شهدتها الأسواق العالمية:» سجل الفرق بين السندات الأمريكية لمدة 10 سنوات وسنتين فرقًا يقدر بـ(0.08-)%، وهذا الفرق الطفيف غالبًا ما يعقبه حالات ركود اقتصادي في الاقتصاد الأمريكي بغض النظر عن المدة الزمنية التي يحدث بعدها الركود، زادت بذلك مخاوف المستثمرين من دخول الاقتصاد الأمريكي في حالة ركود ولا سيما بعد ظهور بيانات ارتفاع معدل البطالة في الولايات المتحدة الأمريكية»، مبينًا أن سياسات التشديد النقدي من الفيدرالي لفترات طويلة أدت إلى تقليل زخم النمو العالمي، بما في ذلك الاقتصادات الرئيسية والناشئة.
وبيّن أن الاقتصاد الياباني يُعَدّ من الاقتصادات المتقدمة التي تتمتع بقدرة كبيرة على الصمود في الأزمات العالمية بسبب طبيعته الهيكلية في إصدار سياسات نقدية أفضل من الاقتصاد الأمريكي، إذا ما قارنا الاقتصاد الياباني بالاقتصاد الأمريكي في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، فمن الطبيعي أن موجات الخوف التي ضربت الأسواق العالمية، بالإضافة إلى التوترات الجيوسياسية الحالية والمحتملة قد أثرت بشكل كبير، مشيرًا إلى أن انهيار الأسهم اليابانية هو الأسوأ منذ عام 1987.
وحول الأسواق الأوروبية بيّن أنها تكبدت خسائر كبيرة، وبشكل خاص بعض تلك الانخفاضات سبقها تخارجات من المستثمرين، نظرًا لطبيعة الأسواق المتقدمة وتأثيرها في جميع الأسواق.