بادي ذي بدء، منذ أن توحدت هذه البلاد الطاهرة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز (طيب الله ثراه)، ووضع خطط وبرامج البنية التحتية لهذه البلاد المباركة، حيث قام المؤسس (رحمه الله) ومن بعده أبناؤه الملوك البررة بالاعتناء ببيوت الله (المساجد) وذلك بإنشاء وزارة مستقلة مهامها بناء المساجد والوقوف والإشراف على جميع المساجد والجوامع في جميع مدن المملكة، من بناء وتأثيث على أعلى المستويات الهندسية والفنية بنماذج معمارية ذات طابع ثقافي اسلامي.
ولا ننسى الدور الكبير الذي يقوم به رجال الأعمال وغيرهم من أهل أعمال البر ببناء المساجد والجوامع الكبيرة، بحيث تتولى الوزارة الإشراف ومتابعتها ميدانيا من خلال مهندسين وفنيين حتى يتم الانتهاء من بنائها وتجهيزها، ومن هنا يبرز دور الوزارة وما تقوم به في جميع مدن المملكة، وهو دور كبير من خلال فروعها الادارية بالمملكة أو من خلال منصاتها الالكترونية وهو موقع متخصص لكل الطلبات أو الشكاوي أو التصاريح بالبناء وكذلك المستلزمات التي تنقص المساجد وخاصة الجوامع الكبيرة.
ولا يخفى علينا أن الوزارة تقوم بجهود متواصلة وكبيرة وما يحمله معالي الوزير آل الشيخ ووزارته من متابعة مستمرة عن طريق الموقع الالكتروني أو بما يقوم به معالي الوزير شخصيا ليرى ما تم انجازه والدور الذي تقوم به فروع الوزارة بالمملكة تجاه بيوت الله.
إذن نحن أمام رؤية شاملة للعناية ببيوت الله، ولو وقفنا قليلا يا معالي الوزير وبدوركم الكبير نجد أن كثيراً من المساجد وخاصة الجوامع الكبيرة في المدن الكبيرة بالمملكة والتي بناها وشيدها رجال ونساء برًا بأنفسهم أو لوالديهم وقد رحلوا عن هذه الدنيا (رحمهم الله)، حيث مضى على بنائها أكثر من ثلاثة عقود وأصبحت قديمة ببنائها وتصميمها ومتهالكة داخليا، حيث مات من وقف عليها من أصحابها، ونجد كثيراً من المساجد والجوامع الكبيرة بقيت عالقة لم يكتمل بناؤها لسنوات طويلة، وذلك لموت أصحابها (رحمهم الله).. إذن من هنا ننتظر دور الوزارة الريادي وما يقوم به معالي الوزير شخصيا من متابعة من خلال اللجان المختصة ومن مستشاريه، وذلك بأن تحصر وتستلم ويعاد بناؤها وتأثيثها من جديد وتكملة بناء تلك المساجد، وما بقي عالقا منها لسنوات، بأن يكون هناك موقع خاص للوزارة أو من خلال فروعها الادارية لمن يريد أعمال البر بتلك المساجد والجوامع الكبيرة، بحيث تكون تحت إشراف الوزارة مباشرة من ضمن خططها وبرامجها بما يتوافق مع رؤية ولاة أمرنا (حفظهم الله) بالعناية وتشييد المساجد، وبالله التوفيق.