تابعنا جميعنا الثلاثاء الماضي كلاسيكو «الاتحاد والنصر» المثير في مباراة مؤجلة بسبب مشاركة الاتحاد في مونديال كأس العالم للأندية. لم يخطف الكلاسيكو الأضواء فنياً بسبب أن الفريقين يضمان نجوماً عالميين من العيار الثقيل فقط، بل خطف الأضواء بسبب القيمة السوقية مجتمعة للناديين. وأيضاً القيمة السوقية لدورينا وارتفاع مستوى منافساته مما وضع هذه المباراة بالذات على خارطة المتابعة العالمية، ويكفي أن يشارك بها رونالدو وبنزيما ومانيه وكانتي وكثير من النجوم الكبار. أيضاً كان هناك كلاسيكو آخر بالمدرجات بين جماهير الناديين، حيث ألهبت الجماهير العاشقة حماس اللاعبين بهتافاتها وأهازيجها التي زادت من جمال وإثارة المباراة. المباراة تفوق فيها رفاق رونالدو على بنزيمة ورفاقه وبنتيجة عريضة 5-2 حيث كان النصر الأفضل فنياً وبدنياً وعناصرياً وحتى نفسياً، فيما كان الاتحاد يعاني فنياً ونقصاً عناصرياً وتوهاناً نفسياً، حيث لم يستطع أن يجاري الجموح النصراوي لحصد نقاط المباراة التي شهدت نجومية مانيه وتاليسكا وبقية رفاقهما. في حين لم يبرز من الاتحاد إلا حمدالله ثم يأتي بعده فيصل الغامدي فقط. وسط ضياع أغلب عناصر الاتحاد وعلى رأسهم بنزيمة وفابينهو.
فألف مبروك للنصر وحظاً أوفر للاتحاد ولعل فترة التوقف والميركاتو الشتوي يعيدان للاتحاد بريقه وتوهجه.
وفي موضوع آخر يهم الكرة السعودية إحصائياً وتاريخياً وهو الجدل الحاصل في معضلة توثيق تاريخ الكرة السعودية وبطولاتها. لجنة التوثيق مرت بمراحل ما بين تشكيلها ومن ثم حلها سابقاً. وحتى وصلنا لتشكيل لجنة جديده مؤخراً. ثم لجنة منبثقة وطلب ترشيح أسماء جديدة ثم إحالة التوثيق للتصويت وطلب خبراء من «الفيفا». وهكذا دواليك وكل هذا ولم يتم التوثيق حتى الآن. وذلك منذ أيام الأستاذ تركي الخليوي وحتى يومنا هذا. والخوف أن تنتهي ولاية مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم الحالي ولا تخرج لجنة التوثيق بأي نتائج.
المطلوب ليس صعباً، بل توضيح تاريخ بدايتنا الكروية وكم حقق كل ناد من بطولات معتمدة منذ تأسيس لعبة كرة القدم بالمملكة. شخصياً أستغرب من لجنة التوثيق أو بالأحرى من الاتحاد السعودي لكرة القدم التردد أو التأخير في حسم ذلك. وأيضاًً عدم الاستفادة من قامات رياضية شاهدة على بدايات كرة القدم السعودية وما زالت موجودة -ولله الحمد - على قيد الحياة سواء بالرياض أو الغربية أو بالشرقية.
كور مبرومة
حمدالله: أثبت أنه لاعب من ذهب أينما ذهب.
بروزفيتش: لاعب كله مخ وترمومتر لفريقه.
بن زيمة: علامة استفهام على مستواك وروحك.
العقيدي: حارس المستقبل يحتاج إلى إجادة التمرير.
التوقف: فرصة لبعض الفرق لتعديل الأوضاع.
** **
- عبدالعزيز الضويحي