أهدي كل عبارات الشكر والثناء والامتنان لسمو أمير منطقة عسير الأمير المحبوب تركي بن طلال بن عبدالعزيز على الخطوات الجميلة التي يسير عليها في استقبال المواطنين وتلمّس حاجاتهم، هذه بادرة نوعية لن تجدها في أي مسؤول يباشر قضايا واحتياجات الناس من الشارع قبل دخوله مكتبه.
من باب الصدفة كان لي موضوع في إمارة منطقة عسير، وقد بكرت بالحضور وعند الساعة 7 صباحاً رأيت سموه يقود سيارته بنفسه في ساحة الإمارة وقد وجد فيها العشرات من أصحاب القضايا ويأخذ منهم أوراقهم واحداً واحداً يقرأ شكاواهم بكل تمعن ويناقش صاحب الطلب، ويتخذ الإجراء الفوري من خلال تواصله مع الجهات ذات الصلة بالشكوى.
رأيت بساطة التخاطب مع الناس، رأيت الأسلوب الرائع في النقاش، رأيت البساطة في التعامل مع الناس، رأيت في سموه ليس المسؤول، بل إنسان بسيط وصاحب مبادرة لحل أي نزاع، يحاول إصلاح ذات البين من خلال فهمه للموضوع، كلمات سموه للمراجعين كانت بمثابة علاج.
لم يكتف سموه باستقبال الناس في ساحة الإمارة حتى في أي مكان يزوره، بل هناك ترتيب رائع وجميل في عمل سموه؛ فيحدد سموه وقتاً يلتقي فيه بأصحاب القضايا وبحضور المسؤولين في مناطقهم يسمع من كل الأطراف وقد لا تخرج من الإمارة إلا وأنت قد أخذت حقك ومقتنع بما يراه سموه.
هذه رسالة أنقلها عن أسلوب العمل مع أمير منطقة عسير، هذا الشاب الذي يباشر عمله 7 صباحاً بكل حيوية ودون أي كلل أو ملل.
هذا الرجل صاحب أفكار نيِّرة وعنده طموح، عنده حب لعمله، صافي القلب متواضع، وبعيداً عن المنصب أو المسمى فهو يعيش ببساطة مع الشعب، يتنقّل في كل مكان دون أي مظاهر أو مراسم وكأنه مواطن عادي جداً لا يزال سموه كالنحلة يعطي بلا حدود.. فجزاك الله سمو الأمير خير الجزاء فأنت مبدع بهذا الأسلوب.. وقد استطعت حل عشرات القضايا في منطقة عسير وغرست المحبة بين الناس.كل ذلك من خلال أسلوبك الرائع وحرص سموك على الألفة والمحبة بين الناس.. جمعت كثيراً من الأسر.. فشكراً لك من الأعماق على هذا الأسلوب وهذه الطريقة التي تتخذها في أسلوب عملك اليومي.هذه بادرة لو طبقها كل مسؤول قبل أن يدخل مكتبه في استقبال المراجعين والسماع منهم وجعل هناك تواصلاً مباشراً بين القيادات في الأجهزة الخدمية كعمل هذا الأمير المحبوب لاستطعنا حل كل قضايانا.
وأختم وأقول من لا يشكر الناس لا يشكر الله.. فأنت يا سمو الأمير تستحق الشكر، ولك منا الدعاء أن يوفّقك الله لخدمة الملك وسمو ولي عهده الأمين ولجعل منطقة عسير نموذجاً فريداً في حل قضايا الناس، وفي كل ما يخدم المنطقة ومواطنيها.