«الجزيرة» - خالد المشاري:
في كرة القدم هناك قاعدة في غاية الأهمية وهي تجاوز المنافسين إذا ما أراد الفريق الأقوى المنافسة على لقب الدوري، وبعض المدربين كان يصرح بها علناً من يريد تحقيق بطولة الدوري فعليه ( الفوز على الهلال ) ذهاباً وإياباً لكونه هو المنافس الأشرس والأقوى والمرشح الأكبر.
ففي المواسم السبعة الماضية حقق الهلال لقب الدوري ( 5 ) مرات، مرتان متتاليتان 2017 و 2018 ثم ثلاث مرات متتالية 2020-2021-2022 الهلال في الموسم الماضي 2023 فقد الدوري لكنه حقق كأس الملك من أمام الوحدة.
الزعيم العالمي يعيش هذا الموسم أفضل حالاته الفنية بقيادة مدربه الرائع جورجي جيسوس ونجومه المحليين والأجانب الذين نجحوا وبتقدير امتياز في تميّز مستوى الفريق وانفراده لوحده بلغة الأرقام حيث ظل الهلال الأكثر انتصاراً ولم يتعرض لأي خسارة طيلة الجولات الـ 15 الماضية وهو الأقوى هجوماً ودفاعاً، وحقق 8 انتصارات متتالية في دوري روشن ولم يلج مرماه في الجولات الثماني الماضية سوى هدف واحد من لاعب الأهلي ماكسيمين.الهلال بعد نتائج الجولة الـ15 انفرد لوحده بالصدارة بفارق 7 نقاط عن الوصيف مواصلاً بهذه الانتصارات المتتاليه مساعيه الجادة لاستعادة لقب الدوري بعد غياب موسم واحد فقط.
ولأن الهلال بهيبته وخبرة لاعبيه يعرف جيداً كيفية الوصول لمنصات التتويج وبالتالي ظهر بأقوى مستوياته أمام الفرق التي من الممكن أن تنافسه على اللقب، فهزم منافسيه بنتائج كبيرة حيث استهل مشوار الإطاحة بالمنافسين من أمام الاتحاد في الجولة الخامسة بجدة بنتيجة 3/4 ، ثم تجاوز الأهلي في الجولة 11 بالرياض بنتيجة 1/3، واختتم نتائجه الكبيرة بالفوز على غريمه التقليدي النصر بنتيجة 0/3 ( مع الرأفة ) وهي نتيجة كانت قابلة للزيادة لو ترجم لاعبو الهلال الفرص العديدة التي أتيحت لهم أمام مرمى النصر وتغاضي الحكم عن ضربة جزاء لصالح ميشيل ديلقاو.
هذا المستوى الرائع والنتائج الإيجابية للزعيم العالمي ولغة الأرقام المميزة المسجلة باسمه ستجعله أكثر قوة، من أجل الحفاظ على توهجه وانتصاراته ومواصلة المشوار نحو تحقيق لقب دوري روشن للمرة الـ19 في تاريخه.