في ليلة وداع درة الملاعب أستاد الملك فهد الدولي جرت ليلة السبت الماضي أحداث مباراة الدربي الكبير بين قطبي العاصمة الهلال والنصر، المباراة التي أوفت بوعودها من حيث الحضور الجماهيري والاهتمام الإعلامي المحلي والعربي والعالمي، ولكن وقائع المباراة كانت معاكسة لتوقعات الكثير من المهتمين بالشأن الكروي المحلي ومنهم الفقير لله كاتب هذه السطور، حيث توقعناها مباراة ندية بين الفريقين تنتهي بالتعادل الإيجابي، ولكن ما حدث في أرضية الملعب كان فيه هيمنة وسيطرة هلالية على المجريات فرض خلالها الهلال بقيادة المدرب القدير خيسوس أسلوبه وحجَّم فريق النصر وعطَّل مفاتيح لعبه حتى بات غير قادرعلى إخراج الكرة من ملعبه، وتغلب عليه بثلاثية نظيفة مع الرأفة.
كان بإمكان الهلال حسم المباراة من الشوط الأول ولكن استعجال المهاجمين أضاع عليهم فرصاً كانت تبدو سهلة، ومع ذلك الهلال والذي أثبت علو كعبه على منافسه التقليدي النصر محلياً وآسيوياً لم يحبط من التفريط في النتيجة في الشوط الأول بل واصل العطاء حتى تمكن من دك مرمى وصيفه في الدوري في الثلث الأخير من المباراة بثلاثة أهداف جميلة كادت أن تصل لخمسة أهداف.
هذا الدربي أثبت من خلاله الهلال مجدداً أنه قادر على الحضور في المباريات الكبيرة مهما كانت الظروف من غيابات أو ضغط مباريات وسفر وترحال، وأنه زعيم الكرة السعودية بل الكرة الآسيوية، ولا غرابة في ذلك فالهلال وصيف العالم ومثل نصف قارات العالم في نهائي كأس العالم للأندية الأخيرة.
حكم الدربي الدولي الكولومبي قاد المباراة بنجاح باستثناء عدم احتسابه لضربة جزاء للهلال في الدقيقة العشرين من المباراة وطرده للاعب علي البليهي بمخالفة تستوجب الكرت الأصفر فقط، ولكن هذه أمور تقديرية للحكم الذي كان حاضراً في كل أحداث المباراة مع طاقمه المساعد.
مبروك لزعيم الكرة السعودية والآسيوية ولجماهيره هذا الفوز المهم في الدربي الكبير وهاردلك لفارس نجد ولجماهيره خسارة الدربي، وما زال للإثارة بقية.
والله الموفق...،
** **
- محمد المديفر