نجح مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم، في إنهاء معاناة سيدة في العقد السادس من العمر تعاني من انتفاخ شديد بالبطن ونوبات من الألم الحاد في منطقة الحوض مع استفراغ مستمر لمدة تزيد عن شهرين. ذكرت ذلك الدكتورة إنصاف أحمد استشارية أمراض النساء والولادة، رئيس الفريق الطبي المعالج والحاصلة على الزمالة البريطانية. وأضافت بأنه فور وصول المريضة للعيادة تم عمل الفحص السريري الذي أوضح وجود تضخم غير طبيعي في البطن مشابهاً لامرأة حامل في الشهر التاسع، علماً بأن المريضة سبق أن أزالت الرحم قبل سنوات، وتعاني من أمراض السكري وضغط الدم. وبعد إجراء التحاليل المخبرية والاطلاع على نتائج فحوصات الأشعة بالموجات الصوتية والتصوير المقطعي (C.T Scan)، تبين وجود ورم كبير عبارة عن كيس بحجم (20 ×17×15) سم ملتفّاً عدة مرات حول نفسه، وعلى قناة فالوب بالجهة اليسرى ومسبباً لحالة غرغرينا، كما أنه يضغط على الأمعاء وملتصقاً بمفصل الحوض، وهو ما أدى إلى الآلام التي شعرت بها المريضة.
وقالت الدكتورة إنصاف إنه عقب الانتهاء من دراسة التاريخ المرضي، قرر الفريق الطبي إجراء التدخل الجراحي العاجل لاستئصال الورم والحد من نوبات الألم والمضاعفات التي تشعر بها المريضة، موضحةً أن العملية استغرقت ساعة ونصف الساعة، وتم فيها عمل فتح بطني تجميلي وصولاً لموقع الورم، حيث وجد آثار التهابات شديدة وسوائل بطنية تحيط بالكيس الورمي وتم تحريره واستئصاله بالكامل، مع إجراء معالجة لمنطقة الغرغرينا، وبعد العملية نُقلت المريضة إلى جناح التنويم تحت العناية الحثيثة لمدة يومين، وقد تحسنت لديها المؤشرات الحيوية بعد العملية مباشرة ولله الحمد، وخرجت من المستشفى في اليوم الثالث وهي بصحة جيدة بعد أن انتهت كافة الآلام والأعراض السابقة لديها، وعاد مظهر البطن إلى شكله الطبيعي.
وفي الختام قالت الدكتورة إنصاف أحمد إنه تم استكمال الخطة العلاجية بإرسال عينة من الورم إلى المختبر، وتبين أنه من النوع الحميد ولله الحمد، حيث أعطيت للمريضة أدوية ومضادات حيوية لضمان القضاء على الالتهابات ومعالجتها.