لعب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم مساء الخميس الماضي أولى مبارياته في التصفيات المؤهلة لكأس العالم القادمة 2026 والتي ستقام في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك وهي المباراة التي كسبها المنتخب بنتيجة أربعة أهداف بدون مقابل وكانت على حساب منتخب باكستان المتواضع كرويًا وقد دخل المدرب مانشيني المباراة بتشكيلة وطريقة لعب جديدة على المتابعين للمنتخب وهو ما أثار الخوف على المنتخب السعودي المقبل على المشاركة في كأس الأمم الآسيوية الدوحة 2023 والتي ستقام في شهري يناير فبراير 2024 وهي التي وضعها الاتحاد السعودي لكرة القدم هدفًا له.
قد نكون مفرطين بالتفائل إذا اعتقدنا أن المنتخب سوف ينافس على المراكز الأربعة الأولى في البطولة الآسيوية القادمة بهذا المنتخب الذي يضم توليفة من لاعبي الخبرة والشباب ولكن ينقصه الكثير ليقارع أعتى المنتخبات الآسيوية ولكن علينا دعم المنتخب الذي سوف يشارك في تلك البطولة ومنح الثقة للجهاز الفني بقيادة مانشيني في تنفيذ خططه حتى وإن اختلفنا معه في استبعاده بعض الأسماء المؤثرة في المنتخب ومنهم محمد كنو وفراس البريكان وسلطان الغنام كما أن الصورة ليست واضحة حول عودة كبتن المنتخب سلمان الفرج وعبدالله الخيبري للتشكيلة مرة أخرى.
المنتخب مقبل على مباراة مهمة في التصفيات آنفة الذكر بعد يومين مع شقيقه المنتخب الأردني في عمان وعلينا التركيز على هذه المباراة وتأجيل الانتقادات الموجهة للجهاز الفني والإداري للمنتخب حتى الفراغ من هذه المباراة ومن ثم يكون التوقيت مناسبًا للنقد وتقديم المقترحات حيال مستقبل المنتخب وذلك حتى يتم الإفصاح عن تشكيلة المنتخب النهائية التي سوف تشارك في البطولة الآسيوية القادمة في الدوحة حيث سيستهلها المنتخب بمباراة منتخب عمان الشقيق في السادس عشر من يناير 2024 بعد معسكر سوف يمتد لخمسة عشر يومًا وهي مدة كافية لإعداد المنتخب لتلك البطولة والتي يحتاج معها المنتخب إلى الدعم الإعلامي والجماهيري لتقديم مستوى يليق بالكرة السعودية في بطولة ستكون صعبة على كل المنتخبات المشاركة فيها ومنها منتخبنا، سواءً شارك مانشيني بمنتخب شاب أو أعاد لاعبي الخبرة للتشكيلة التي ستخوض المعترك الآسيوي.
خلاصة القول للإعلاميين والجماهير الرياضية انتقدوا العمل المقدم للمنتخب وكل أدواته ولكن في الوقت المناسب، وادعموا المنتخب بأجهزته الفنية والإدارية واللاعبين عندما يكون مقبلاً على المشاركة في استحقاقات رسمية، فتوقيت النقد مهم والأهم من ذلك أن يكون النقد نقدًا إيجابيًّا غير مبني على الميول والعاطفة.
ادعموا الأخضر بعيدًا عن الميول والعواطف.
ووفق الله منتخبنا في الاستحقاقات القادمة.
** **
- محمد المديفر