سليمان الجعيلان
هل تعلم عزيزي القارئ أن هناك إعلاميًا سعوديًا ظهر في برنامج رياضي واقترح تجميع جميع لاعبي المنتخب السعودي مع مدربهم في نادي سعودٍ واحد يلعب في الدرجة الثالثة، ليس هذا فحسب بل وأن يشارك هذا النادي في دوري روشن للمحترفين الموسم القادم بحجة ضمان مشاركة لاعبي المنتخب مع فريقهم الجديد الذي سيفرض عليه عدم التعاقد مع لاعبين أجانب؟! وهل تعلم صديقي القارئ أن هناك إعلاميًا سعوديًا تحدث في برنامج رياضي بأن كسب القضايا أهم من تحقيق البطولات، بحجة أن البطولات متكررة بينما كسب القضايا حالات نادرة؟! وهل تعلم عزيزي القارئ أن هناك إعلاميًا سعوديًا خرج في برنامج رياضي وأكد أن تعاقد ناديه مع محترف أجنبي عالمي أفضل من مشاركة فريقه في بطولة أندية العالم، بحجة أن شهرة اللاعب ستضيف لناديه شهرة وانتشارًا أكثر من المشاركة في بطولة أندية العالم؟! وأخيراً هل تعلم صديقي القارئ أن هناك كاتبًا سعوديًا تم طرده من الوسط الرياضي بسبب سلوكياته ومشاجراته، كتب مقالة يطالب فيها أحد اللاعبين بمراجعة طبيب نفسي لمعرفة هل لديه نزعة عدوانية، وكأن الكاتب يعتقد أن بقية اللاعبين يعيشون عقدته؟! ولتسمح لي عزيزي وصديقي القارئ أن أكتفي بهذه النماذج والعينات المخجلة من الإعلام الرياضي السعودي والتي وإن كانت عددها قليلاً إلا أنها تشوه وتسيء للإعلام الرياضي الذي ما زال بأكثريته وغالبيته محافظًا على سمعة مهنته وينتصر لصورة مهنيته بعيداً عن ما يمارسه البعض من استغلال لظهوره واستغفال لمتابعيه في تبني وطرح قضايا أقل ما يقال عنها مخجلة ومحرجة أمام الإعلام الخارجي الذي كان ينتظر طرحًا إعلاميًا يواكب هذه القفزة الهائلة للرياضة السعودية، ولكن اصطدم وانصدم بما شاهده وسمعه كان آخرها أن هناك بطاقة صفراء مستحقة لأحد اللاعبين مازالت مفقودة!!.. والسؤال الذي يفرض نفسه اليوم هو: هل الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي يشاهد ما نشاهده من اتهامات؟! وهل يسمع ما نسمعه من إساءات؟! وهل هو يقرأ ما نقرؤه من تجاوزات؟! وهل ميول الإعلامي ولون النادي له علاقة في هذا التباين والتفاوت في التفاعل والتعامل مع هذه الاتهامات والإساءات والتجاوزات التي تملأ الفضاء؟! وهل تساهل وتهاون اتحاد الإعلام الرياضي في سرعة التحركات واتخاذ الإجراءات وإعلان العقوبات هو خلف هذا التمادي وهذه الفوضى الإعلامية المخجلة من بعض المتطفلين على الإعلام الرياضي؟!.. هذه الاستفساراتوالتساؤلات أبعثها مع التحية إلى رئيس الاتحاد الإعلامي الرياضي السعودي الزميل/ جبر الشايقي الذي تنتظره مهمة كبيرة ومنتظرة في تحمل المسؤولية وفي مواجهة هذه التجاوزات الإعلامية بعيدًا عن العلاقات الجانبية والصداقات الشخصية وألوان الأندية، حتى يحقق الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي الأهداف الوطنية والمهنية التي أُنشئ من أجلها ويكون يليق بسمعة وصورة الرياضة السعودية التي الجميع مسؤول عنها وليس الهروب منها ووضعها تحت مسؤولية جهات حكومية ورقابية أخرى!
نقاط سريعة..
** ببداية موفقة وبنتيجة رائعة وبرباعية مستحقة استهل الأخضر السعودي مشواره في الدور الثاني من التصفيات المؤهلة لمونديال 2026 وكأس آسيا 2027 بالفوز على نظيره الباكستاني، وكل الأمنيات للمنتخب السعودي بالتوفيق والتقدم في مبارياته القادمة بعيداً عن ما يحاول أن يفعله البعض من محاولة فرض الوصاية على قرارات وقناعات مدرب المنتخب السيد روبرتو مانشيني الفنية والتدريبية!
** خسر المنتخب السعودي في هذه الجولة نجمه وأفضل لاعب بآسيا الكابتن سالم الدوسري بسبب سوء اختيار وإحضار بعض الحكام الأجانب للدوري السعودي. وهذه الخطأ وهذه المسؤولية يتحملها بالدرجة الأولى الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي عليه أن يتطلع ويقوم بدوره على أكمل وجه بإحضار حكام من النخبة لمواكبة تطور الرياضة السعودية ولحماية المواهب الكروية من مخاشنات وتدخلات بعض اللاعبين الخشنة والعنيفة والتي كان أحد ضحاياها نجم المنتخب السعودي وأفضل لاعب بآسيا الكابتن سالم الدوسري!
** يبدو أن تعود واعتياد أحد الأندية على المشاركة في البطولات العالمية والمسابقات العربية بالترشيح لبطولة أندية العالم لمرة واحدة والدعوة للمشاركة بالبطولة العربية في مرات كثيرة هو ما دفع بعض جمهوره وإعلامه تبني وتمني فكرة مشاركة فريقهم في دوري أبطال أوروبا المضحكة!