غزة - وكالات:
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اقتحام جيش الاحتلال لمجمع الشفاء الطبي، وغيره من المستشفيات، والمراكز الصحية في قطاع غزة، واعتبرته انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف.
وكانت قوات إسرائيلية قد اقتحمت مجمع الشفاء الطبي في غزة فجر الأربعاء وقامت بعمليات مداهمة وتفتيش في جميع أقسام وغرف المستشفى.
وأفادت تقارير بأن القوات الإسرائيلية أخضعت عددا من الأطباء والنازحين في مستشفى الشفاء للتحقيق.
في هذه الأثناء قال مصدران أمنيان مصريان إن شاحنة محملة بالوقود بدأت العبور من مصر إلى قطاع غزة الأربعاء وهي الأولى منذ فرضت إسرائيل حصارا شاملا على القطاع وسط حربها على غزة.
وذكر مصدر في مجال العمل الإنساني أن إسرائيل سمحت بإدخال 24 ألف لتر من وقود الديزل إلى غزة كي تستخدمها شاحنات توزيع المساعدات التابعة للأمم المتحدة، وليس للمستشفيات.
وتعبر شحنات محدودة من المساعدات الإنسانية من مصر إلى غزة منذ 21 أكتوبر تشرين الأول، لكن إسرائيل رفضت السماح بإدخال الوقود وقالت إن حماس لديها مخزون وفير منه.
وحذرت الأمم المتحدة في الأيام القليلة الماضية من أنها ستضطر إلى وقف العمليات الإنسانية، بما في ذلك توزيع المساعدات داخل غزة، مع نفاد مخزونها من الوقود بالكامل.
ويقول موظفو الإغاثة إن نقص الوقود اللازم لتشغيل المولدات بالمستشفيات وتوفير المياه وتوزيع مواد الإغاثة أسهم في تدهور أحوال سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بشكل حاد.
وذكر مصدر دولي مطلع أن من المقرر تسليم أول 24 ألف لتر من الوقود على مدى يومين بواقع 12 ألف لتر في اليوم. وقال شهود إن شاحنتين أخريين تقفان على الجانب المصري من معبر رفح انتظارا لدخول القطاع، لكن لم يتضح بعد موعد دخولهما.