«الجزيرة» - طارق العبودي:
جاء قرار الإيطالي روبيرتو مانشيني المدير الفني لمنتخبنا الوطني الأول باستبعاد نجم آسيا الأول سالم الدوسري من المعسكر المقام حالياً في الأحساء استعداداً لمواجهتي باكستان والأردن بناءً على التقارير الطبية التي أكدت عدم قدرته على المشاركة فيهما بسبب الإصابة التي تعرض لها في وقت مبكر من مباراة فريقه الهلال أمام التعاون. جاء هذا القرار الاضطراري ليشكِّل ضربة موجعة لمانشيني لكون هذا النجم هو قائد الأخضر وأبرز نجومه وقوته الهجومية الضاربة إلى جانب كونه هداف المنتخب في السنوات الأخيرة في جميع المناسبات التي شارك فيها.
ومع إيمان الجميع بأن الإصابات قضاء وقدر وبأن الرياضيين عموماً ولاعبي كرة القدم على وجه الخصوص معرضون للإصابات بمختلف أنواعها ودرجات قوتها، إلا أن بعض اللاعبين ومن فرط حماسهم ورغبتهم في خدمة الشعار الذي يرتدونه يتحاملون على إصاباتهم ويواصلون اللعب، وفي مقدمتهم الكابتن سالم الدوسري الذي كرَّر كثيراً مواصلة اللعب بحماس رغم تعرضه للإصابة ومعاناته منها، فقد فعلها مع المنتخب في مباريات رسمية وودية وفعلها مع الهلال أيضاً، ولعل آخرها مساء الجمعة عندما تعرض في الدقائق الأولى لدخول عنيف من الخلف من لاعب التعاون عبدالملك العييري وتلقى العلاج طويلاً ثم عاد وأكمل رغم ألم الإصابة وتأثيرها عليه.
لا أحد يستطيع البتة التشكيك في حماس اللاعب وجديته وحرصه، لكن هنا يجب أن نقول وبصوت واحد: يا سالم.. لاتقضِ على موهبتك بإصرارك على إكمال اللعب وأنت مصاب، منتخب بلادك وناديك بحاجتك، فأنت نجم بارز، وبحرصك وانضباطيتك وموهبتك اعتليت هرم الكرة في أكبر قارات العالم وتُوجت قبل أيام بجائزة أفضل لاعب فيها.. يا سالم لا توقف مسيرتك ونجوميتك وعطاءك، فأنت ثروة يجب أن تكون مبادراً وحريصاً على المحافظة على نفسك أولاً ولا وألف لا، لا تكمل أي مباراة وأنت مصاب، فكثير من اللاعبين توقفوا وانتهوا لأنهم أهملوا إصاباتهم.