وكالات- غزة:
أعلنت وزارة الصحة، التابعة لحركة حماس، أن كل المستشفيات في شمال قطاع غزة، أصبحت خارج الخدمة، مع احتدام القتال العنيف بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي الحركة. وقال وكيل وزارة الصحة، يوسف أبو الريش، لوكالة الصحافة الفرنسية: إن كل مستشفيات محافظة غزة خارج الخدمة.
وأضاف أبوالريش أن مستشفى الرنتيسي جرى تفريغه بالكامل من الجيش والمرضى والكادر الطبي، أمس، بعد تهديدات من الجيش الإسرائيلي، ولا نعرف مصير بعض موظفين في المستشفى. الوضع خطير. وتحدَّث عن وضع مماثل لمستشفى الشفاء، في مستشفى القدس بتل الهوى. وتابع: لا نستطيع الوصول إلى عشرات النساء اللاتي سيَلِدن. تلقّينا بلاغات عن حالات ولدت النساء فيها في الشارع أو البيوت دون قابلات. القناصة يطلقون النار باتجاه أي شخص يتنقل من مبنى إلى مبنى داخل المستشفى.
وأوضح: لا يوجد لدينا ماء للشرب، ولا طعام، ولا أي شيء للطواقم الطبية، ولنحو 20 ألف نازح داخل أسوار مستشفى الشفاء، معتبراً أن إسرائيل تحكم بالإعدام على كل من في داخل المستشفى.
في هذه الأثناء، قال جيش الاحتلال إن أكثر من 200 ألف من سكان غزة انتقلوا إلى جنوب القطاع عبر ممرات الإخلاء منذ 5 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي. وأضاف الجيش بحسابه على منصة إكس: يشجع الجيش الإسرائيلي المدنيين من سكان غزة على الانتقال مؤقتاً إلى الجنوب حرصاً على سلامتهم، وفقاً لما ذكرته وكالة أنباء العالم العربي.
وعلى جانب آخر، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جنديين إضافيين في شمال غزة، ليرتفع إلى 44 عدد القتلى الإجمالي في صفوفه بالقطاع الفلسطيني، منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وقال ناطق باسم الجيش، لوكالة الصحافة الفرنسية: إن 44 جندياً قُتلوا داخل غزة خلال الحرب.
من جانبها، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا): إن العملية الإنسانية في غزة سوف تتوقف خلال الـ48 ساعة المقبلة لعدم السماح بدخول الوقود إلى القطاع.
وقالت إن اثنين من متعهدي توزيع المياه المتعاقدين مع الأونروا توقفا عن العمل بعدما نفد منهما الوقود. وأوضح أن ذلك سيحرم 200 ألف شخص من مياه الشرب.
وفي وقت سابق من أمس كانت الأونروا قد قالت: إن تعرض دار ضيافة تابعة للوكالة جنوب غزة لغارات إسرائيلية أمس أحدث مؤشر على أنه لا يوجد مكان آمن بالقطاع، مشيرة إلى أن الاستهداف كان من جانب البحرية الإسرائيلية.