إيمان حمود الشمري
الأحساء... مدينة تاريخية عريقة تعيش بيننا، واحة النخيل التي دخلت موسوعة غينيس كأكبر واحة في العالم لاحتوائها على أكبر عدد من النخيل يتعدى المليوني ونصف المليون نخلة، وأُدرجت في منظمة اليونسكو كموقع تراثي عالمي.. مدينة تستقبلك بحفاوة ورحابة صدر تعكس الروح الطيبة لأهلها، تتحدث عن الماضي وتحلم بالمستقبل في آن واحد.
استضافتنا لحضور ملتقى الأحساء للشركات الناشئة الذي تزامن مع الأسبوع العالمي لريادة الأعمال تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان نائب أمير المنطقة الشرقية، وبتشريف ودعم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء الذي يعمل بحماس وجهد ويبذل المساعي بالتكاتف مع أهلها للنهوض بالأحساء وإدخالها مضمار التنافس كونها مدينة عريقة حيوية وجاذبة تجارياً، ومقر صناعي يمتهن فيه أهلها الكثير من الحرف والصناعات اليدوية، إضافة لتواجد أهم وأكبر أسماء رجال الأعمال في المملكة الذين هم من أهالي الأحساء.
ثلاثة أيام من الملتقى احتوت على بوثات لعرض المنتجات والابتكارات، ورش عمل، جلسات استشارية خاصة، وجلسات حوارية مع مختصين من داخل الأحساء وخارجها بحضور حشد جماهيري كثيف متعطش للمعلومات والاستفادة من الخبرات، حيث ذُكر خلال إحدى الجلسات الحوارية أن 50 % من الشركات في السعودية بدأت قبل 5 سنوات، وهذا دليل على نمو بيئة ريادة الأعمال، كما ذكروا أن الطفرة بدأت في عالم الاستثمار الجريء عندما أطلق ولي العهد الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله- برنامج التمويل الاقتصادي والذي تأسس على أثره الكثير من الصناديق المحلية وارتفع على أثرها مبلغ الاستثمار من 200 مليون ريال إلى حوالي مليار دولار.
معلومات ثرية في بيئة خصبة وجاذبة لرواد الأعمال، برعاية وإشراف مركز (سنا) الذي يسهم في دفع وتحفيز الشركات الناشئة إيماناً منه أن التغيير يأتي من الشركات الصغيرة، وانطلاقاً وتوافقاً مع رؤية 2030 التي تهدف لزيادة مساهمة الشركات الصغيرة والمتوسطة، وزيادة مساهمة الصادرات غير النفطية في الناتج المحلي، وذلك بخلق فرص للتمكين، وتهيئة مساحة للإبداع والابتكار وتبادل جسور التواصل، تحت شعار (الأحساء حيث تتحقق الأفكار).