الحمد لله الذي كتب على خلقه الفناء, وجعل في قصصهم عبرة لأولى الألباب, والصلاة والسلام على من عطرت سيرته تاريخ البشرية بأفضل الأخلاق وأنبل الصفات صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه أجمعين, وبعد:
مصادر تاريخ إقليم سدير لا تنحصر في تواريخ النجدية كتاريخ ابن منقور، والفاخري، وابن بشر، وابن لعبون، وابن عباد، وغيرهم؛ إنما هناك روافد كثيرة، ومنها وثائق الأسر، ففيها فوائد وحقائق قد لا تتوفر في المصادر التاريخية.
وتُعد الوثائق مصدرًا تاريخيًا موثوقًا، ويأتي من بعدها كتب التواريخ، لكونها الشاهد الحي لما يراد التحدث عنه، وهي وإن كانت لا تنطق فهي تحدثك أثناء قراءتها، كذلك لا تنحاز لطرف على حساب طرف آخر، وتحدثك بلسان أصحابها، الذين فارقوا الحياة ولم يبقَ إلا ذكرهم في تلك الوثائق، فهي تقول حضر لدي فلان, وباع واشترى فلان، كما تُعلمنا من عاش في هذا المكان، ومن هو القاضي، والأمير، ووكيل بيت المال، ووكيل الأسبال، والمعلم، وإمام المسجد، ووكيل الصوام، كما يقولون على لسانهم هنا ولدنا وهنا تعلمنا وهنا نشأنا، كما يقول كتبه فلان، فيذكر نسبه ومولده وبلده ومذهبه، كما توضح الوثائق الأنظمة في القرى: الإداري والسياسي والاجتماعي والعلمي والاقتصادي والأحكام الشرعية.
كما أن الوثائق تفوق كثيراً المرويات الشفوية التي يحصل فيها من الزيادة والنقص والتحريف، لذا يصعب في كثير من الأحيان الاعتماد عليها عند كتابة التاريخ - إلا أن ذلك لا يمنع من الاستئناس بها - وقد ثبت لدى كثير من المؤرخين عدم صحة كثير من المرويات الشفوية التي يتناقلها الناس عندما ظهرت وثائق أثبتت عدم صحة ما يروى، وعليه نهيب بجميع الإخوة إظهار ما يملكون من وثائق حتى يستفيد منها الكتّاب عند كتابة البحوث والدراسات والمقالات التي تُعنى بتاريخ سدير خصوصاً ووطننا عموماً، وتزويد الباحثين بها.
تمهيد:
روضة سدير القديمة:
هي أحد بلدان إقليم سدير وتقع على ضفاف وادي سدير (وادي الفقي) المشهور، وتبعد الروضة عن مدينة الرياض 175كم من الناحية الشمالية الغربية، وتقع على خط طول (25.36.44.6N) وعرض (45.33.39.6E).
ذكر طرفاً من أخبارها الهمداني المتوفي سنة 344هـ في كتابه الجغرافي (صفة جزيرة العرب) ضمن كلامه عن قرى وادي الفقي الذي عرف فيما بعد بوادي سدير، حيث قال: «... ثم تخرج منها إلى الروضة (روضة الحازمي) وبها النخيل وحصن منيع ثم تمضي دون قارة الحازمي وهي دون قارة العنبر وأنت في النخيل والزروع والآبار طول ذلك» انتهى. وهذا المكان الذي ذكره الهمداني تحوَّل إلى بلدتين هما: بلدة الداخلة، وبلدة الروضة، وقد بنى أهل هاتين البلدتين سوراً يحمي بلديهما ومزارعهما.
وقد اختص بطن المزاريع من قبيلة تميم بسكنى الروضة، ففي بداية القرن الحادي عشر الهجري ضاقت بلدة الروضة بأهلها، فخرجوا وتوسعوا خارج الأسوار، حيث قسمت إلى أربع منازل (مواقع)، اختص كل ربع منها بحمولة، فآل أبو راجح سكنوا في موقع الروضة الحالي الذي قاعدته سوق الحزم، وآل سليمان سكنوا الحزيم وأجزاء من جنوب البلدة، وآل أبوهلال سكنوا الموقع المعروف بالفرق وأم عاير والبابية وما حولها، أما آل أبو سعيد فقد بقوا في مساكنهم الأولى وهي رعيدان والخراب وما حولها (المنيزلة)، وبعد تفرقهم في هذه المواقع بدأت الصراعات بينهم على الماء والأراضي، وطمعاً في الرئاسة، وذلك حسب ما ذكره مؤرخو نجد حسب التالي:
- في سنة 1056هـ، «ذبحة آل أبي هلال يوم البطحاء، ومن كبارهم محمد بن جمعة».
- في سنة 1057هـ، «ظهر زيد بن محسن على نجد، ونزل الروضة، وقطع نخيلها».
- في سنة 1079هـ، «قتل البطل الضرغام رميزان بن غشام قتله سعود بن محمد بن هلال» (أنظر تاريخ الفاخري).
- في سنة 1092هـ، قتل محمد بن بحر في المنيزلة (أنظر تاريخ المنقور)، وأضاف عليها الفاخري (أنظر تاريخ الفاخري) منيزلة الداخلة. وفي هذا دلالة على أن الداخلة في إحدى هذه المنازل.
- في سنة 1111هـ، «ملك آل أبو راجح ربع آل أبي هلال، وذلك أنه سار فوزان بن زامل بآل مدلج وتوابعهم وقضبوا مدينة الداخلة، واستخرجوا آل أبي هلال من منزلتهم، وقتلوا من قتلوا منهم، هم وماضي بن جاسر، وركدوا له الولاية، ودمروا منزلة آل أبي هلال» (أنظر تاريخ الفاخري)، وفي ذلك أيضاً دلالة على أن في هذا التاريخ لا زالت الروضة مقسمة إلى منازل، ولكل منزلة أمير.
- في سنة 1112هـ، «اجتمعت الروضة لماضي» (أنظر تاريخ المنقور)، وفي هذا دلالة على أن الروضة كانت متفرقة في منازلها، ولكل منزلة أمير حتى هذا التاريخ، فاجتمعت وصارت بلداً واحداً، وأميرها الواحد ماضي بن جاسر، وجلس في الإمارة حتى توفى سنة 1139هـ.
- وفي سنة 1135هـ ملك محمد بن عبدالله (بن إبراهيم بن سليمان بن حماد بن عامر شيخ جلاجل) الروضة وبنى منزلة آل أبوهلال ومنزلة آل أبي سعيد ومنزلة آل ابن سليمان وأخرج العبيد من الحوطة وأسكن فيها أهلها آل أبو حسين وعزل ابن قاسم عن الجنوبية وولى ابن غنام فيها (الفاخري ص86).
ثم استقرت بعد ذلك بلدة الروضة، وقاعدتها سوق الحزم وهي بلدة الروضة المعروفة الآن، وبعد استقرار البلدة في الحزم انتقل لها أسر أخرى من بلدان متفرقة، وأصبحت البلدة موقعًا قياديًا وتجاريًا وعلميًا في إقليم سدير.
حول الوثيقة:
وهذه الوثيقة من الوثائق النادرة، التي تحدثنا عن أسماء مواقع ومنازل وأسماء مساجد وأسماء قضاة وأمراء وأئمة مساجد وأوقاف ووكلاء الأسبال في بلدة روضة سدير، وتتوافق مع ما ذكره مؤرخو نجد في تواريخهم عن بلدة روضة سدير.
وفي بلدة روضة سدير آثار وشواهد من المواقع والمنازل والمباني القديمة ولكنها صامتة لا تنطق، ولا يعرف أسماؤها لمرور الزمن عليها، ويذكرونها باسم الخراب.
فبعد دراسة الوثيقة وتحقيقها، أفصحت عن أسماء تلك المواقع والمنازل والمساجد، ومن تولى الإمامة فيها، وعن شخصيات كثيرة من قضاة وأمراء ووكلاء أوقاف المساجد، وسوف نذكر ما استنتجناه من طرف من أخبار بلدة الروضة، وما ذكره المؤرخون عن البلدة، وما أضافت الوثيقة عن ما ذكروه.
نص الوثيقة:
«بسم الله الرحمن الرحيم
من عمير بن عبدالكريم إلى الأخ المكرم الأعشم شيخنا الشيخ عبدالعزيز بن حسن لا زال محروسًا بكلاية ذي المنن مأنوسًا بتدبر الكتاب والسنن أمين سلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد، فالموجب للخط إبلاغكم السلام والسؤال عن الحال لازلتم بخير وعافية وإن سألت عن المحب فهو يحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو على ما أولى ويفضل وأسبغ من الأنعام وخول أوزعنا الله وإياك شكر نعمائه وغير ذلك ما قولكم أدام الله النفع بكم وبعلومكم في صفة وقف تصرف غلة على مسجد الجامع في بلد الروضة بين إمامه وصوامه وفي عمارة المسجد إلى الآن من وقت ابن غنام قاضي سدير إلى أن ولى إمامته الشيخ عبدالله أبابطين ثم ولي بعده جملة أئمة ما أعرفهم إلى أن وليه عبدالله بن فنتوخ جملة سنين ثم بعده إبراهيم بن عبدالرحمن أبابطين ولى إمامته قدر ثلاثين سنة أو أزيد ثم الشيخ عبدالعزيز بن صالح ثم أنا، فلما دخلت هذه السنة تبين رجل بورقة سقيمة الخط لم يعرف لها كاتب ولا شهود وذكر فيها ما صورته بعد إقرائه السلام أنه شهد فلانًا وفلانًا من أهل الروضة وفلانًا ينقل عن فلان بأن السلمانية والشليخة والزريب في ملك فلان بن فلان، وأنهم لا يعلمون لأحد فيهن دعوى لا إلى سليمان ولا غيرهم وأنه وقفهن على المساجد الثلاثة بين الأئمة والصوام كتبه حمد بن إبراهيم فانظر أحسن الله إليك ووالى نعمه عليك إلى أن غاية ما ذكر في هذه الورقة أن بعض الشهود من أهل الروضة ولم يعين موضع الوقف في البلد أو في غيرها لأن الشليخة المذكورة ما تعرف اليوم وأما الزريب فهو موجود الآن لكن غلة مصروفة على مسجد مشرفة وكذلك لم يعين المساجد ولم يسمها هل هي من مساجد الروضة أو من غيرها، وهل هي المساجد الموجودة الآن أو من المساجد التي قد تعطلت وصرفت أوقافها على ما يليها من المساجد الموجودة الآن مثل مسجد رميزان لما تعطل صرف وقفه بين مسجد مشرفة ومسجد الداخلة لتساويهما في القرب منه، ومثل مسجد الفويتية ومسجد أم عاير ومسجد الصقرية ومسجد الفرق ومساجد منيزلة آل أبو راجح وآل الي سليمان وغيرهن، وجملة أوقافها لمساجد الموجودة الآن مصروفة عن المساجد المذكورة وغيرهن، فهل يلزم تحرر هذه الورقة لمعرفة الكاتب والشهود والوقف على موضع الوقف وتحديده وتعين المساجد وتسميتها أم لا يلتفت إليها لعدم إمكان ذلك أفتنا أثابك الله أمين وصرف عنا وعنكم كل سوء ومحنة، هذا ونعيد السلام على المكرم الأخ حمد وكافة الأولادوالإخوان والمحبين والجماعة سيما المكرم الأخ محمد بن عبدالعزيز ومن عز عليكم وكل من لديكم ومن لدينا الابن والحمولة والجماعة كافة وخواص الإخوان والمحبين الجميع بخير وينهون السلام ونت في أمان الله وحفظه وحسن رعاية والسلام على ليكم ورحمة الله وبركاته وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم حرر 12-8-1292هـ».
بيانات الوثيقة:
- مصدر الوثيقة: مؤسسة عبدالله بن محمد أبابطين للتراث.
- كاتب الوثيقة: عمر بن عبدالكريم بن عمير بن ناصر، إمام جامع الحزم في بلدة روضة سدير، سنة 1292هـ.
- تاريخ الوثيقة: 12-8-1292هـ
محتوى الوثيقة:
هنا نستعرض أبرز ما ورد في الوثيقة على شكل نقاط:
- الرسالة من الشيخ عمر بن عبدالكريم بن عمير بن ناصر إمام جامع الروضة إلى الشيخ عبدالعزيز بن حسن الفضلي (ت 1299هـ) قاضي ملهم والشعيب الذي تولى قضاء سدير سنة 1271هـ.
- يستفتي الشيخ عمر الشيخ عبدالعزيز عن وقف يصرف غلة على مسجد الجامع في بلدة الروضة بين إمامه وصوامه، وفي عمارة المسجد.
- ذكر الشيخ عمر الأئمة الذين تولوا على جامع الحزم من وقت الشيخ ابن غنام قاضي سدير (حمد بن غنام، تولى قضاء الروضة سنة 1160هـ، وقضاء سدير 1166هـ) إلى أن ولي إمامته الشيخ عبدالله أبابطين (عبدالله بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز أبابطين قاضي بلدة الروضة سنة 1238هـ، وقاضي سدير سنة 1241هـ)، وبعده جملة من الأئمة لا يعرفهم إلى أن تولى إمامته الشيخ عبدالله بن فنتوخ جملة سنين (عبدالله بن ناصر الملقب بن فنتوخ، تولى الإمامة في الجامع من سنة 1242هـ إلى سنة 1256ه تقريباً)، وذكر بعده أن الشيخ إبراهيم بن عبدالرحمن أبابطين تولى إمامة الجامع قدر ثلاثين سنة أو يزيد (إبراهيم بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز أبابطين تولى الإمامة في الجامع من سنة 1257هـ إلى 1287هـ تقريباً، وهو أخو الشيخ عبدالله أبابطين)، ثم ذكر بعده في الإمامة الشيخ عبدالعزيز بن مرشد (عبدالعزيز بن صالح بن مرشد قاضي سدير من سنة 1273هـ إلى 1302هـ، وكان يسافر إلى الرياض ويعاود إلى سدير)، ثم ذكر بعده في الإمامة نفسه (عمر بن عبدالكريم بن عمير بن ناصر).
- ذكر الشيخ ابن عمير الإشكالية التي يستفتي فيها، وهي أنه لما دخلت سنة 1292هـ، تبين رجل بورقة سقيمة الخط، لم يعرف كاتبها ولا شهودها، ثم ذكر ما فيها، وهو أنه شهد فلان وفلان وينقل فلان بأن السلمانية والشليخة والزريب في ملك فلان بن فلان، وأنهم لا يعلمون لأحد فيهن دعوى لا السليمان ولا غيرهم، وأنه وقفهن على المساجد الثلاثة بين الأئمة والصوام، وأنه كتبها حمد بن إبراهيم (ربما أنه حمد بن إبراهيم من أهل التويم رأيت له كتابات) إلى أن قال الشليخة المذكورة ما تعرف اليوم، وأما الزريب فهو موجود الآن لكن غلة مصروفها على مسجد مشرفة، والذي يقع في منزلة آل أبو راجح، وهي موجودة الآن، وذكر أنه لم يعين المساجد ولم يسميها، وذكر المساجد التي تعطلت وصرفت أوقافها على مساجد الروضة الموجودة في وقت كتابة الرسالة سنة 1292هـ، وهي: مسجد الحزم، ومسجد المحارب، ومسجد مشرفة، وقال مثل مسجد رميزان (رميزان بن غشام من آل أبي سعيد، تولى الإمارة سنة 1057هـ، ورد في تاريخ الفاخري وفي سنة 1079هـ قتل البطل الضرغام رميزان بن غشام قتله سعود بن محمد بن هلال)، وأنه لما تعطل صرف وقفه بين مسجد مشرفة ومسجد الداخلة (بلدة الداخلة) لتساويهما في القرب منه، ومثل مسجد الفويتية ومسجد أم عاير ومسجد الصقرية ومسجد الفرق ومساجد منيزلة آل أبو راجح وآل سليمان وغيرهن جعلت أوقافها للمساجد الموجودة، وهذه المساجد القديمة التي ذكرها كانت في منزلة آل أبو هلال وآل سليمان وآل أبو راجح وآل أبو سعيد المزروعي (ذكر الفاخري في تاريخه: وفي سنة سبع وخمسين بعد الألف سار الشريف زيد بن محسن، شريف مكة المشرفة إلى نجد، ونزل روضة سدير، وقتل أمير روضة سدير ماضي بن محمد بن ثاري، وأجلى آل أبو راجح، وماضي هذا هو جد ماضي بن جاسر بن ماضي بن محمد بن ثاري بن محمد بن مانع بن عبد الله بن راجح بن مزروع بن حميد بن حماد الحميدي التميمي، جاء جده مزروع التميمي هو ومفيد التميمي جد آل مفيد من بلد قفار المعروفة في جبل شمر، واشترى مزروع المذكور هذا الموضع في وادي سدير واستوطنه، وتداولته ذريته من بعده، وأولاده: سعيد، وسليمان، وهلال، وراجح، وصار كل واحد منهم جد قبيلة)، ولعل مما يجدر هنا ذكره فتوى للشيخ عبدالله بن ذهلان (ت 1099هـ) عن صلاة الجمعة ضرب مثالاً بروضة سدير، ما نصه: «فمثل روضة سدير هل يصح تجميع من بعض محالها في الأخرى إذا كان ناقصاً عن العدد المعتبر أم لا؟ لأن كمحلة كقرية لكون لهم رئيس وحدهم، ولا لبعضهم يد على بعض، فلا يولى رئيس محلة على امرأة وقاصر في المحلة الأخرى، والأقرب أن كل محلة كقرية منفردة، ولو شمل الجميع اسم البلد». أ. هـ. وكذلك فتوى للشيخ عبدالوهاب بن عبدالله بن مشرف (ت 1126هـ) عن الإمامة في الصلاة ضرب مثالاً بروضة سدير، ما نصه: «والبلد إذا كان بدؤها لقبائل، أو كل قبيلة بنت لها منزلة وتحصنوا فيها مثل روضة سدير، فكل منزلة كقرية، لا يصح أن يؤم من هو في أحد منازلها في المنزلة الأخرى، وإن كان المعروف أن البلد واحد». (الفواكه العديدة في المسائل المفيدة، للشيخ أحمد بن محمد بن منقور، ت 1125هـ)، وما سبق يدل على أن روضة سدير انقسمت إلى محلات مستقلة، كل محلة لها جامع خاص لها، وأمير مستقل بها، ومن الشواهد المؤيدة ما ورد في هذه الوثيقة من أسماء المساجد في كل منزلة أو محلة.
- ثم حرر بعد ذلك سؤاله، وهو: فهل يلزم أن تحرر هذه الورقة لمعرفة الكاتب والشهود، والوقف على موضع الوقف وتحديده، وتعين المساجد وتسميتها، أم لا يلتفت إليها لعدم إمكان ذلك؟
- وفي ختام رسالة الشيخ عمر، ذكر ما يختتم به أهل نجد عادة رسائلهم، من نقل السلام، فقال: هذا ونعيد السلام المكرم الأخ حمد (ربما هو الشيخ حمد بن عبدالعزيز ابن الشيخ الدوسري قاضي ثادق)، وكل الأولاد والإخوان والمحبين والجماعة المكرم الأخ محمد بن عبدالعزيز ومن غيره يسلم (محمد بن عبدالعزيز بن جاسر بن ماضي أمير الروضة)، ومن لدينا الابن والحمولة والجماعة كافة وخواص الإخوان والمحبين الجميع بخير وينهون السلام، وأنت في أمان الله وحفظه وحسن رعايته.
** **
خالد برغش البرغش - تمير بسدير