أعز مكانٍ في الدّنى سرجُ سابحٍ
وخير جليسٍ في الزمان كتابُ
أنا من بدّل بالكُتُبِ الصِّحابَ
لم أجد لي وافياً إلا الكتابَ
الكتاب ذلك هو صديقك الوفي الذي لا تستغني عنه في كل الظروف، هو القريب إلى قلبك الذي يزودك بالمعلومة والكلمة الرصينة التي ما فتئ الإنسان يبحث عنها، فهي الغذاء والزاد لك يا أخي الشغوف بحب القراءة ورفع منسوبك الثقافي والمعرفي، وهو البنك للكلمة التي لا تمل من البحث عنها، وهو الذي تتوق لرؤيته من وقتٍ لآخر فهو الصديق في السفر والحضر، وهو الذي يرفع سقف الثقافه عند الذي يبحث عنه وهو الزهرة التي لا تذبل على مرور الوقت بل تحتفظ بعبقها الفواح.. يظل الكتاب على مر التاريخ النبع الرقراق الذي لا ينضب بأفكاره وبما يحتويه من جودة المعلومة، فهو سمير وجليس الباحث، وأنيس الأستاذ، المفكر والأديب وطالب العلم، الدكتور، المهندس...
فهو الوقود الذي يحركهم ويقودهم لكل ما هو جديد ويتوقون إليه، يعيشون مع أثره ومستجداته.
أول معرض أقيم للكتاب في جامعة الملك سعود 1976 كانت تعرف بجامعة الرياض. بدأ معرض الكتاب الدولي في الرياض بفتح أبوابه 28-9-2023 لزواره لمدة عشرة أيام تحت مظلة وزارة الثقافة.
سلطنة عُمان الشقيقة هي ضيفة الشرف لهذا العام، سلطنة عُمان الحاضرة بإرثها وموروثها وتراثها العظيم وثقافتها الواسعة ووفدها الكبير الذي يؤكد متانة العلاقات بين البلدين الشقيقين...
حضور 1800 دور نشر لمعرض الرياض الدولي للكتاب، ومشاركة 32 دولة في المعرض المشار إليه.
الجدير ذكره أن عددًا كبيرًا من الأدباء، والمفكرين والكتاب والعلماء وأصحاب الأقلام الرصينة والضيوف شرفوا معرض الرياض الدولي للكتاب، وتتم تحت قبة المعرض ودهاليزه لقاءات وحوارات ومحاضرات، ومناقشات ثقافية لمناقشة كل ما يعود على المتلقي العربي بالفائدة المرجوة، وحلحلة الكثير من القضايا العالقة. ناهيك عن ما يقام من مسابقات دينية، ثقافية طوال فترة أيام المعرض، نحن في أمس الحاجة إلى مثل هذه اللقاءات الأخوية، فهي ترفع من سقف ثقافتنا سائلاً العلي القدير أن يديم على بلادنا نعمه ظاهرة وباطنه وأن يبسط على بلاد الحرمين الشريفين الأمن والأمان والعيش الرغيد وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.