عاد الأهلي إلى مكانه الطبيعي عاد لمحبيه وأي محبين. وعاد معه المدرج الأهلاوي الممتع والوفي. لا أخفيكم سراً أنني كنت أرى أن دوري روشن العام الماضي ناقص وفاقد لأحد أهم أركانه. وكان دورينا فعلاً يحتاج إلى عودة فريق كبير بمكانة وتاريخ النادي الأهلي. أعاد بعودته الحياة والإثارة للدوري. حيث لابد للكبار من عودة ولو تأخرت. وإن كان الأهلي ولله الحمد لم يتأخر في العودة. نعم عاد الأهلي والعود أحمد. أما عن جماهيره العاشقة فهي سطرت قمة الوفاء لناديها بالوقوف معه في أحلك ظروفه.
وبفضل الله ثم دعمهم عاد أحد أعمدة الكرة السعودية العتيدة بنجومه الكبار وجماهيره الغفيرة. وما استحواذ صندوق الاستثمار السعودي على النادي إلا دليل على ثقله التاريخي وأهميته الرياضية والجماهيرية وأنه ركن ثابت من أركان الرياضة السعودية. وكذلك استقطاب النجوم الكبار العالميين والمحليين للأهلي هو مؤشر نوايا العودة لمنصات البطولات وتحقيقها. صحيح أنني تأخرت عن الكتابة عن عودة الأهلي لكني تعمدت ذلك لأحكم على المشهد بتروٍّ وبعد 9 جولات كانت كافية للحكم على هذه العودة الميمونة والتي واكبت فوز الأهلي المستحق مستوى ونتيجة 1\0 على شقيقه الاتحاد في ديربي جدة العتيق قبل التوقف الدولي. بقي أن أهمس في أذن كل أهلاوي وبالذات للجماهير الأهلاوية تحديداً: وقفتكم مع ناديكم تحكى للأجيال. لكن لابد في هذا الوقت من الوقوف مع إدارة النادي الجديدة والتي تعاني من تصحيح تراكمات أخطاء سابقة وبالتالي تحتاج دعمكم ودعم اللاعبين والمدرب وترك المهاترات التي لا طائل منها حيث لاتقدم ولاتؤخر. فالمهم قد تم وهو عودة الأهلي لمكانه الطبيعي كبيراً بين الكبار. وبقي الأهم وهو تحقيق البطولات. إذاً لاتنسوا أنكم من أعدتم ناديكم للواجهة كما فعلتم مع الحارس ميندي حيث وقفتم معه حتى عاد وكان عند الموعد في مباراة الديربي مع الاتحاد بل كان نجمها الأول. إذا هنيئاً للأهلي بوفاء جماهيره وهنيئاً لجماهيره بعودة أهليها.
كور مبرومة:
* جماهير الأهلي: مبدعون واستثنائيون بتشجيعكم.
* ميندي: حارس كبير عاد في المباراة الكبيرة.
* كيسيه: لاعب مقاتل.. يلعب بقلبه قبل قدمه.
* محرز: فنان يرسم بعقله ويترجمها متعة وسحراً.
* فراس البريكان : مكسب كبير وضالة الأهلي.
خاطرة:
حن الغريب.. ورجع لأهله
عوّد مع الغيم.... لأحبابه
** **
عبدالعزيز بن محمد الضويحي - مدرب وطني ولاعب نادي هجر سابقاً