«الجزيرة» - المدينة المنورة:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، رئيس مجلس نظارة مركز بحوث ودراسات المدينة، حفل تكريم 137 شخصية من أهالي المدينة المنورة المشاركين في مبادرة التوثيق الشفهي «روايتهم» إحدى مبادرات المركز التي تهدف إلى توثيق وتسجيل المرويات العلمية والاجتماعية والعملية للشخصيات المعاصرة بالمنطقة والتي تأتي في إطار جهود المركز لخدمة تاريخ وحضارة المدينة المنورة وموروثها.
ونوّه الأمير فيصل بن سلمان، بمخرجات المبادرة التي تُعد خطوة علمية مميزة بمعايير مهنية وموضوعية لتوثيق ورصد التاريخ الشفهي في مختلف الجوانب السياسية والحركة التعليمية والتخطيط الحضري، والشؤون الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والعادات والتقاليد والموروث الشعبي والمجال الرياضي، الأمر الذي يساهم بدوره في إثراء المكتبة الوطنية باعتبار ذلك قيمة ثقافية مهمة ترتكز على الرواة والمعمرين والمعاصرين من رجالات الدولة في مختلف المجالات، ومصدراً من المصادر التاريخية التي تتمتع بموثوقية عالية.
وأكد سمو أمير منطقة المدينة المنورة، أن هذه المعلومات والشهادات في مبادرة التوثيق الشفهي ستكون مرجعاً للأجيال اللاحقة، كونها تُعد مصدراً مهماً يوازي أهمية المذكّرات المكتوبة، معرباً عن شكره لجميع من استجاب لدعوة المركز للمشاركة في هذه المبادرة.
كما دشّن سمو أمير منطقة المدينة المنورة، الموقع الإلكتروني لمبادرة التوثيق الشفهي (tawthik.com) بالإضافة إلى المجلد الأول من كتاب (التوثيق الشفهي) الذي يتضمن سيرة (17) راوياً من رواة التوثيق.
من جهته، أشاد معالي الدكتور نزار بن عبيد مدني بهذه المبادرة القيّمة التي تشرّف بالمشاركة فيها ضمن من تم التوثيق معهم، مبيناً أنه كان يسترجع ذكرياته خلال تسجيل مشاركته عن تاريخ المدينة المنورة بصفته أحد أبنائها الذين عاصروا جزءاً من تاريخها المعاصر، مقدماً عظيم شكره وامتنانه لسمو أمير المنطقة على إطلاق هذه المبادرة ورعايتها ضمن جهود سموه لحفظ تاريخ المدينة المنورة وتراثها.
وكان حفل تكريم المشاركين في مبادرة التوثيق الشفهي قد استُهل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم شاهد الحضور عرضاً مرئياً عن المبادرة الثقافية والتي شهدت جمع وتوثيق الذكريات والروايات الشخصية للأفراد الذين يمتلكون معرفة وخبرات خاصة بالثقافة والتراث المرتبط بتاريخ منطقة المدينة المنورة.