الدوادمي - عبدالله العويس:
زارت «الجزيرة» مركز الشعراء بمناسبة اليوم الوطني 93، فكان اللقاء الأول بمعالي الشيخ عبدالله بن محمد البليهد، فقال معاليه: يحتفل الشعب السعودي باليوم الوطني في يوم الثالث والعشرين من سبتمبر من كل عام، حيث استطاع الملك المؤسس عبد العزيز -رحمه الله- في مثل هذا اليوم توحيد المملكة وجمعها، وحوَّل اسمها بعد ذلك إلى المملكة العربية السعودية، ويُعد هذا اليوم بالنسبة للسعوديين يومًا تاريخيًا عظيمًا، توطدت به أركان الدولة، وارتسمت معالمها، وشهدت بداية نهوضها الحضاري والاقتصادي، ولا يزال السعوديون في هذا اليوم من كل عام يحتفلون ويتبادلون التهاني، ويصنعون الأفراح ويزفون المباركات احتفاءً واحتفالًا بهذه المناسبة، وقد عشنا في بلدتنا الشعراء يومنا من أجمل أيامنا وأقمنا الاحتفالات بهذه الذكرى السعيدة سائلين الله أن يغفر لمؤسس هذه البلاد وأن يسكنه فسيح جناته وأن يحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وأن يحفظ هذا البلد وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان، وأن يعيد علينا هذه المناسبة أعواماً عديدة وأزمنة مديدة.
من جهته تحدث سعادة رئيس مركز الشعراء الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله المسعود فقال: يحتفل مركز الشعراء باليوم الوطني، حيث دأب المركز على إقامة الاحتفالات سنوياً منذ صدور الأمر الملكي الكريم بأن يكون يوم 23 سبتمبر هو ذكرى اليوم الوطني المجيد الذي يرمز إلى توحيد الوطن.
وأضاف المسعود: يعد اليوم الوطني ذكرى عظيمة لبلدنا المملكة العربية السعودية، تحكي تاريخًا مجيدًا، وتروي مجدًا تليدًا، شيده الملك المؤسس وأبناؤه الكرم حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- وولي عهده الأمين حتى أصبحت المملكة تتبوأ اليوم مكانتها العالية، ومنزلتها المرموقة بين الدول والأمم بمنجزاتها الحضارية، ومكتسباتها السياسية والتنموية في جميع المجالات.
وأردف قائلاً: إن مركز الشعراء التابع للمحافظة يحتفل بكل عام باليوم الوطني, وهذا العام بأبهى حلة ويعد نقلة نوعية في مجال الاحتفالات باليوم مما يجسد إعادة ترميم البلدة القديمة مواكبة لرؤية ولي العهد -حفظه الله.
وأوضح المسعود أن بلدة الشعراء الواقعة بعالية نجد تعد من المراكز الرئيسية لجيوش الدولة السعودية بأطوارها الثلاثة أثناء توحيدها معظم أقاليم الجزيرة العربية، مؤكداً أن احتفال هذا العام باليوم الوطني مميز حيث أضيف فعاليات ذات محتوى وطني امتد إلى أربعة أيام لكثرة تدفق الزوار من كل صوب.
من جانبه تحدث الشيخ بداح بن عبدالله البداح عن اليوم الوطني فقال: جدير بنا أن تحتفل بلدة الشعراء وأبناؤها وساكنيها بعيدها الوطني 93 وهي تزهو مختالة بثوبها القشيب بعد أن خلعت أثوابها القديمة وتزينت بالجديد في هذا العيد بجهود أبنائها البررة الذين آلو على أنفسهم أن يعيدوا لها صباها مع بداية الرؤية السديدة المباركة 2030، وبهذه المناسبة السعيدة نزف التهاني لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده عراب الرؤية الأمير محمد بن سلمان نصرهما الله ووفقهما لكل خير.
كما أقدم الشكر والامتنان للرجال الأبرار الذين نذرو أنفسهم وكرسوا جهدهم ووقتهم وأموالهم لإحياء بلدهم وخدمة مواطنيهم من أبناء الشعراء ولن نوفيهم حقهم مهما قلنا إلا أن ندعو لهم بالصحة والعافية والتوفيق، وفي الختام أرجو من الله أن يعود علينا وعلى دولتنا هذا العيد باليمن والخير أيامًا عديدة وسنين مديدة والجميع بصحة وعافية.
أما الباحث التاريخي الأستاذ عبدالعزيز العجاجي المشرف المباشر على ترميم معالم البلدة فقال بمناسبة اليوم الوطني: يعد اليوم الوطني الثالث والتسعين ذكرى مميزة لتأسيس الدولة السعودية، بمختلف أطوارها الثلاثة. وهذا اليوم المجيد يوفق هذا العام 1445هـ/2023م يوم الأربعاء 6/ربيع الأول 3-1444هـ الموافق 23 سبتمبر 2023م، وقدر صدر أمر ملكي بأن يصبح هذا اليوم إجازة رسمية للدولة.
اختيار هذا اليوم لم يأت اعتباطًا بل بناءً على ما استنتجه المؤرخون وفقاً لمعطيات تاريخية حدثت خلال مراحل تأسيس المملكة العربية السعودية،
وبمناسبة هذا اليوم المبارك احتفل مركز الشعراء بهذا اليوم احتفالاً استثنائيًا لمدة أربعة أيام بالبلدة التراثية التي كان لرجالها مساهمة فعالة مع المؤسس ومن سبقه من الأئمة.
بلدة الشعراء التراثية تقع في وسط عالية نجد تقريباً، جنوب غرب محافظة الدوادمي بحدود 30كم وبالتحديد بقرب جبل ثهلان من ناحيته الشمالية الشرقية, ويفصل بينها والجبل وادي الشعراء، وموقعها الفلكي على دائرة العرض 15 َ 24 ْ شمالاً، ودرجة خط الطول 10 َ 44 ْ شرقاً.
قام الأهالي بترميم معظم معالم البلدة القديمة التي تحتوي على ما يقارب 400 منزل قديم وجامعين وسوق تجاري به أكثر من خمسين دكان وعدد من الشوارع والسكك والمجابيب التي تم تأهيلها.
يحيط ببلدة الشعراء التاريخية سور يبلغ طوله ما يقارب الكيلومترين يوجد به بوابتان رئيسيتان شمالية وجنوبية وعدد من النقب ويحتوي على عشرة أبراج للدفاع والحماية.
وبمناسبة هذا اليوم العزيز نحب أن نستذكر بعضًا من ماضيها وأحداثها التاريخية مع الدولة السعودية الأولى والثانية والثالثة من أهمها على سبيل المثال لا الحصر:-
إنها من آوائل البلدات النجدية التي بايعت الإمام محمد بن سعود في عام 1159هـ رغم بعدها الجغرافي عن الدرعية.
سجّل التاريخ صمود هذه الأسوار أمام عدد من الحملات العسكرية التي تعرضت لها، وأشهرها حملة الشريف غالب بن مساعد والتي ذكر أحداثها المؤرخ ابن بشر، في أحداث سنة 1205هـ .
في أواخر عام 1250هـ زارها الإمام فيصل بن تركي، ومكث في بلدة الشعراء قرابة خمسين يومًا.
ولعل أهم أحداثها التاريخية عقد فيها المؤسس الملك عبدالعزيز مؤتمر الشعراء غرة جمادى الأولى عام 1348هـ وأقام بها ما يقارب الشهر ولا يزال المنزل موجودًا في شرق البلدة.
زار بلدة الشعراء الملك سعود بن عبدالعزيز عام 1374 هـ. وهناك الكثير من الأحداث التاريخية التي يصعب حصرها في هذه العجالة بحكم المساحة.
من جانب آخر تحدث رجل الأعمال محمد بن عبد الرحمن الصعب عن اليوم الوطني الثالث والتسعين فقال: ليس حديثاً عن يوم آخر، فهذا اليوم يعد ميلادًا للدولة السعودية الثالثة كما اختاره المؤسس, وكما هو معروف يتم الاحتفال بيوم تأسيس المملكة العربية السعودية في 23 سبتمبر من كل عام, تحتفل المملكة العربية السعودية بهذا اليوم باعتباره مناسبة وطنية تخلد ذكرى توحيد المملكة العربية السعودية التي بدأت قبل ثلاثة قرون، مركز الشعراء التابع لمحافظة الدوادمي في هذا العام احتفاله كان مميزًا فقد تم الانتهاء من معظم أعمال ترميم البلدة التاريخية التي كان لها إسهام كبير مع المؤسس ومع أبنائه شأنها شأن معظم الحواضر النجدية آنذاك والتي بايعت المؤسس منذ أن استعاد الرياض عام 1902م. احتفال بلدة الشعراء هذا العام بيوم الوطن كان احتفالاً استثنائيًا فقد أقيمت معظم فعالياته خلال الأربعة الأيام بالصالة التراثية التي خصصت لاستقبال زوار البلدة والتي تعد من أكبر الصالات التراثية التي تواكب رؤية المملكة العربية السعودية التراثية والسياحية.
فيما تحدث الدكتور سعد بن عبدالله أبو معطي فقال: إن اليوم الوطني السعودي الـ93 للمملكة العربية السعودية مناسبة عزيزة وعظيمة على كل مواطن ومواطنة سعودية، وهي من الأمور التي لا يمكن الاستغناء عن الاحتفال بها في كل عام، وذلك لما تحمله بين طياتها من بصمة مميزة في تاريخ السعودية، حيث يعد هذا اليوم من أكثر الأيام المميزة في المملكة. وأول ما نبدأ به هو شكر الله تعالى أن مَنَّ علينا بنعمة الأمن والاستقرار في الحياة، فلم يتم نشأة موطننا بكل سهولة، ولكنه مر بالعديد من الإنجازات والتضحيات والكفاح، حتى يصل إلى ما هو عليه الآن، حيث بدأت نشأة المملكة بقبائل ومناطق مختلفة عن بعضها البعض، إلى أن جاء الملك عبد العزيز آل سعود -رحمه الله- وقام بلم شمل البلاد، وجعلها تحت راية واحدة وهي راية الإسلام، واليوم نقف في الذكرى 93 من تأسيس البلاد وتوحيد أرجائها تحت راية النصر بقلوب مليئة بالفخر والاعتزاز لانتمائها إلى هذا الوطن، ونأمل من الله -عز وجل- أن نعيش فيه حياة هنيئة مليئة بكل خير، وأن يديم لنا وطننا شامخًا عاليًا للأبد.
إلى ذلك تحدث رجل الأعمال محمد بن إبراهيم العبود قائلاً: يُطلُّ علينا في كل عام ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية ليعيد إلى الأذهان هذا الحدث التاريخي المهم، إنه يوم محفور في ذاكرة التاريخ منقوش في فكر ووجدان المواطن السعودي، وفي هذه الأيام تعيش بلادنا أجواء هذه الذكرى العطرة (ذكرى اليوم الوطني الثالث والتسعين) وهي مناسبة خالدة ووقفة عظيمة تعي فيها الأجيال كل القيم والمفاهيم والتضحيات والجهود المضيئة التي صاحبت بناء هذا الكيان العملاق.
كما يسرني ويشرفني في هذه المناسبة أن أرفع أسمى آيات التهنئة والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وإلى كافة الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي النبيل والمقيمين معنا على ثرى هذا الوطن الطاهر، وفق الله الجميع.
فيما تحدث الأستاذ أحمد بن عبدالرحمن الرقراق بقوله:
يُجسد اليوم الوطني ملحمة وطن قادها الموحد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وأبناؤه من بعده، إذ أسس وأرسى قواعد متينة لبلد التوحيد،،
وجَمع الشتات ووحد الأمة تحت راية التوحيد، نباهي بك حبا وفخرًا دُمت درّعًا وعزة للإسلام والمسلمين دمتِ عظيمة يا السعودية.
الأستاذ عبدالعزيز بن سعد المنصور تحدث عن اليوم الوطني قائلاً: بمثل هذا الوطن فليفخر المتفاخرون. وطني وطن العز والتاريخ. وطني وطن الأبطال على مر العصور. يا سيدي سلمان ويا ولي عهده محمد بن سلمان أتقدم لكما بالتهنئة أصالة عن نفسي ونيابة عن عائلة المنصور وأهالي بلدة الشعراء العريقة التي حفظها التاريخ. إن وطنًا له رؤية ويعمل عليها الجميع لهو وطن الأمل لمستقبل زاهر سيعيشه الشعب السعودي.
ونحن في احتفالاتنا لا ننسى أن نترحم على الملك عبدالعزيز -رحمه الله- ورحم الرجال الذين قاتلوا معه لتوحيد هذا الوطن الغالي.
وختامًا يا خادم الحرمين ويا ولي عهده الأمين أجدد لكما التهنئة ولكل الشعب السعودي والمقيمين باليوم الوطني السعودي.
رئيس مجلس إدارة نادي ثهلان الرياضي بالشعراء محمد بن إبراهيم العتاني تحدث عن اليوم الوطني بقوله: يُعد اليوم الوطني من أهم المناسبات والأعياد الوطنية في المملكة العربية السعودية، وهو اليوم الذي شهد واحدة من أعظم اللحظات المفصليّة التي غيّرت شكل البلاد، وتحرص الدولة بكل مؤسساتها على التخطيط الجيد لخروج اليوم بشكل يليق بعظمة وتاريخ المملكة، وتنظيم كل الوزارات والمؤسسات، كرنفالات واحتفالات، ومسابقات، وأن السعوديين يستعدون كل عام للخروج ولبس الزي السعودي المعبر عن اليوم الوطني، للتعبير عن حبهم للوطن وغرس قيم الحب والولاء للقيادة في نفوس الأجيال القادمة والرؤية التي وضعها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والتي ترتكز على تحقيق أحلام وطموحات السعوديين، في النهضة والتطور والريادة للمملكة، والتي بدأت ملامحها على أرض الواقع من مشروعات عملاقة ستقود المملكة للريادة بين الأمم على مدار السنوات الماضية. وعبَّر مئات الشعراء والكتاب عن حبهم للوطن، ونسجوا عبارات تغنت بالولاء للقيادة والملوك، ورفعة الوطن، واعتزاز السعوديين بوطنهم ونهضته ورفعته. ويُقام في هذا اليوم العديد من الفعاليات المتنوعة في مختلف مدن المملكة.
ونادي ثهلان الرياضي بالشعراء هو أحد أندية المملكة التابع لوزارة الرياضة الذي تأسس عام 1399 هجري، والذي شارك في جميع الاحتفالات الوطنية والفعاليات التي تنظمها بلدة الشعراء التراثية القديمة التي كان لها قديماً وحديثًا تاريخ مشرف مع الأئمة والملوك في الدولة السعودية بمختلف أدواها، وقد حرص أبناء البلدة على ترميمها وإعادة إعمارها لتكون خير شاهد على تاريخها القديم.
ونسأل الله العظيم أن يديم علينا الخير واستقرار وسلام المملكة العربية السعودية، ولتظل المملكة السعودية في فخر وعزة أمام دول العالم، وليعود اليوم الوطني كثيرًا خلال السنوات القادمة ليذكرنا بتاريخ دولتنا العريق تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله.
أما الأستاذ محمد بن خالد الضويان فتحدث عن اليوم الوطني بإيجاز فقال: يحتفل الشعب السعودي باليوم الوطني في يوم الثالث والعشرين من سبتمبر من كل عام، حيث استطاع الملك المؤسس عبد العزيز -رحمه الله- في مثل هذا اليوم توحيد المملكة وجمعها، وحوَّل اسمها بعد ذلك إلى المملكة العربية السعودية، ويعتبر هذا اليوم بالنسبة للسعوديين يومًا تاريخيًا عظيمًا، توطدت به أركان الدولة، وارتسمت معالمها، وشهدت بداية نهوضها الحضاري والاقتصادي، ولا يزال السعوديون في هذا اليوم من كل عام يحتفلون ويتبادلون التهاني، ويصنعون الأفراح ويزفون المباركات احتفاءً واحتفالًا بهذه المناسبة، وقد عشنا في بلدتنا الشعراء يومًا من أجمل أيامنا وأقمنا الاحتفالات بهذه الذكرى السعيدة سائلين الله أن يغفر لمؤسس هذه البلاد وأن يسكنه فسيح جناته وأن يحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وأن يحفظ هذا البلد وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان وأن يعيد علينا هذه المناسبة أعواماً عديدة وأزمنة مديدة.