الدوادمي - عبدالله العويس:
مع إشراقة شمس يوم السبت لم يهدأ هاتف مكتب صحيفة الجزيرة بالدوادمي من جهات مختلفة كان أول المتصلين المبادرين الشيخ مطلق الغويري صاحب المبادرات الوطنية والإنسانية حيث تحدث عن اليوم الوطني في عامه الثالث والتسعين فاستهل حديثه قائلاً:
إن الشعب السعودي في هذه المناسبة التأريخية ليستذكر أمجاد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- وكفاحه المتواصل لتوحيد أجزاء الوطن تحت راية التوحيد التي حافظ عليها أبناؤه الملوك من بعده، وساروا من خلالها نحو التقدم والتطور حتى أصبحت المملكة في مصاف الدول المتقدمة ومركز الثقل بالمنطقة.
وأردف الغويري أننا نحتفل بالذكرى الثالثة والتسعين ونحن ننعم بالأمن والرخاء من خلال ما ينفذ من مشاريع خدمية وتطويرية وتنموية في كافة المجالات توافقاً مع رؤية المملكة 2030. ومرحلة التطور الوطني التي يقودها سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وفقه الله.
وأضاف الغويري: قد يظن البعض أننا وصلنا إلى ما نحن فيه من الأمن والأمان والاستقرار بيسر وسهولة دون تضحيات. ونلتمس لهم العذر حيث لم يشهدوا مرحلة توحيد الوطن ولم يعيشوا الحقبة الزمنية التي عاشها الأجداد والأسلاف ولكن ليس لديهم عذر في الاستمرار على هذا التصور، فالتضحيات الجسام والملاحم العظام والحروب المهلكة أثناء توحيد أجزاء الوطن مسطرة في كتب التاريخ من مصادر موثقة.
وأكد الغويري: إن مرحلة توحيد الوطن جاء نتاج أحداث مثقلة بالكفاح الطويل الشاق والتضحيات الجسيمة بالأنفس والمال حتى توحدت أجزاؤها وتوحدت القلوب وصفت النفوس المتحاربة، وقد شقت المملكة طريقها التنموي الجبار بعزم لا يعرف الكلل وبحزم لا يعرف التردد، حيث أنجزت في بضع سنين مالم تحققه الدول الأخرى في مئات السنين ولا زلنا ماضين في الطريق نحقق مافات تحقيقه ونصلح مالم نوفق في إصلاحه ونضيف ما استجد من التقنيات ومطالب التنمية وتمر علينا ذكريات الأيام الوطنية وقيادتنا يواجهون تحديات جساماً ومنجزات عظاماً وفي مقدمتها كبح جماح المد الصفوي الإيراني من أرض اليمن الشقيق لئلا يدنسها المستعمر الذي يريد شراً للإسلام ديناً وللعروبة قومية وهوية وللمملكة بالذات بلد المقدسات، وقد بدأ قائد المسيرة الملك سلمان -حفظه الله- إلى اتخاذ القرار التأريخي ببدء معركة الحزم التي انتهت على تحقيق أهدافها ودحر الحوثيين أذناب إيران أما التحدي الآخر هو تحقيق رؤية المملكة 2030 التي يقف وراء تحقيقها بكل حزم وعزم الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الهادفة إلى تنويع مصادر الدخل للمملكة وما صاحبها من إنشاء مشاريع عملاقة بالمليارات مثل مشروع نيوم وغيره لمصلحة الوطن والمواطن.
واختتم الغويري حديثه الوطني الشيق الممتع بسؤال المولى القدير أن يديم على وطننا نعمة الأمن والأمان والرخاء والاستقرار والازدهار وأن يرد كيد الكائدين الحاقدين في نحورهم أنه سميع مجيب وليعيد علينا الأيام الوطنية للوطن ومملكتنا الغالية في تقدم وتطور ورقي وازدهار في ظل قادتنا الأخيار.