«الجزيرة» - الوكالات:
قالت وكالة الأنباء الفلسطينية أمس السبت إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس عقد اجتماعا طارئا مع مسؤولين مدنيين وأمنيين.
وأوردت الوكالة أن عباس وجه بضرورة توفير الحماية لأبناء شعبنا، مؤكداً على حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه في مواجهة إرهاب المستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي.
من جانبه دعا عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران، الفلسطينيين في مدن وبلدات الداخل المحتل، للتحرك ميدانيًا في وجه الاحتلال الإسرائيلي، ضمن معركة «طوفان الأقصى».
وقال بدران: إنّ الشعب الفلسطيني بكل قواه ومكوناته موحد في هذه المواجهة، مؤكدا أن «طوفان الأقصى» حدث مفصلي في صراعنا مع الاحتلال.
وشدد على أن فلسطينيي الداخل جزء أصيل وحاضر في كل الأحداث المركزية والمفصلية؛ مضيفًا: «نحن نثق بهم وبقدراتهم وبدورهم المميز في كل المواجهات مع الاحتلال، وننتظر منهم تحركا ميدانيا يتناسب مع حجم التحديات».
ودعا كل الفصائل إلى إعلان الاستنفار العام في صفوف رجالها والعمل في الميدان وترتيب الصفوف وتوحيد الجهود في الضفة على وجه الخصوص.
وطالب بدران كل من يملك السلاح في الضفة الغربية، أن يوجهها نحو الاحتلال دون تردد ودون انتظار إذن من أحد.
من جهتها دعت حركة فتح كافة قيادتها وأطرها وكوادرها وأبنائها للنفير العام وحملت حكومة العدو الصهيوني والمجتمع الدولي كافة المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد.
وأكدت على ضرورة التئام إطار القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة، وطالبت جماهير شعبنا الفلسطيني العظيم فى الداخل والخارج بالانخراط المباشر فى هذه المعركة المفتوحة.
وثمنت الحركة ما حققه شعبنا وأذرعه الكفاحية المختلفة من إنجازات تراكمية فى القدس وجنين ونابلس والخليل ورام الله وغزة باغتت العدو وأسقطت منظومته الأمنية ومرغت أنفه فى التراب.
ووجهت الحركة رسالة إلى الأمة العربية والإسلامية الخالدة بضرورة التحرك العاجل نصرة للقدس الشريف أولى القبلتين والتصدي لكل مشاريع التطبيع مع الاحتلال الصهيوني.
جاء ذلك خلال اللقاءات الصحفية مع جمال عبيد عضو الهيئة القيادية العليا لحركة فتح المحافظات الجنوبية.
من جانبه قال النائب محمد دحلان قائد التيار الإصلاحي بحركة فتح، أن ما حدث ويحدث على حدود غزة منذ ساعات الصباح هو انعكاس طبيعي لانسداد كل الآفاق أمام شعبنا في فلسطين وأهلنا بقطاع غزة، جراء استحكام التطرف الغبي والعنف الدموي بكامل مقاليد السياسة الإسرائيلية المستسلمة لعصابة بن غفير-سموتريتش وما يُرتكب يوميا من جرائم كبرى في القدس والمستوطنات تحت سمع وبصر العالم الأخرس الصامت.
وشدد على أنّ غزة الآن في خضم ساعات خطيرة، وعلى العالم أجمع حشد كل جهد ممكن لردع الاحتلال الإسرائيلي عن ارتكاب جرائم كبرى يخطط لها في هذه اللحظات.
فيما قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: إن المقاومة مصممة على تحقيق انتصار استراتيجي على الاحتلال الإسرائيلي، في معركة ستفتح باب العودة وتعيد رسم تاريخ فلسطين والمنطقة.
وأكدت أن المقاومة الفلسطينية خرجت لتلبية نداء فلسطين ونداء القدس و«الأقصى»، لاسترداد طبيعة الصراع ورد الاعتبار لكرامة الأمة العربية. ودعت الجبهة الشعبية الشعب الفلسطيني، إلى المشاركة الفاعلة في معركة «طوفان الأقصى»؛ كل من موقعه وبما يمتلك من أدوات، للانقضاض على جيش الاحتلال ومستوطنيه.
كما أعلن عدد من كتائب المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية النفير العام، والبدء بشن هجمات باتجاه قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، استجابة لمعركة «طوفان الأقصى» فيما سقط عدد من صواريخ المقاومة من غزة في عدة قرى وبلدات جنوب الضفة الغربية، كما احتفل الفلسطينيون بالشوارع ببسالة المقاومين في قطاع غزة.
من جانبه قال الناطق باسم سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين «أبو حمزة»: إن سرايا القدس جزء من معركة «طوفان لأقصى» وتقاتل بجانب كتائب القسام.