«الجزيرة» - الوكالات:
نفذت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» أمس السبت أكبر هجوم على إسرائيل منذ سنوات أطلقت عليه عملية «طوفان الأقصى» وتضمن عبور مسلحين السياج الحدودي وإطلاق آلاف الصواريخ من قطاع غزة.
ومع سماع دوي صفارات الإنذار في جنوب إسرائيل ووسطها ومدينة القدس، قال الجيش الإسرائيلي: إنه في حالة حرب فيما دعا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى اجتماع طارئ لمسؤولي الأمن.
ويمثل الهجوم تسللا غير مسبوق لعناصر حركة حماس إلى إسرائيل من غزة، كما أنه يعتبر أخطر تصعيد منذ أن خاضت إسرائيل وحماس حربا استمرت عشرة أيام في عام 2021.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بوقوع معارك بالأسلحة النارية بين مجموعات من المقاتلين الفلسطينيين وقوات الأمن في بلدات بجنوب إسرائيل.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، سيطرة عناصر من حركة حماس الفلسطينية على 3 بلدات بمناطق محاذية لقطاع غزة، كما كشفت عن أسر الحركة عددا كبيرا من الأسرى الإسرائيليين، ومن بينهم ضباط كبار واحتجاز عناصرها لما يقرب من 50 رهينة بحي بيري قرب الحدود مع قطاع غزة.
وأكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن مفاوضات تجرى بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية لإطلاق سراحهم.
وأعلن قائد هيئة الأركان في كتائب القسام محمد الضيف بدء العملية في بث عبر وسائل إعلام تابعة لحركة حماس، داعيا الفلسطينيين في كل مكان إلى القتال.
ونتج عن الهجمات مقتل 290 من الإسرائيليين وأصيب أكثر من 1500، فيما قالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن الجيش الإسرائيلي يشن غارات واسعة على قطاع غزة، وأطلق عليها عملية «السيوف الحديدية»، في حين أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بوقوع 232 قتيلا، وإصابة 1610 أشخاص بجروح جراء القصف.
وكانت حركة حماس قد شنت هجوما مفاجئا جوا وبرا وبحرا، ونفذت عمليات توغل مباغتة منذ فجر أمس السبت في العمق الإسرائيلي، فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلي باستمرار الاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي ومسلحين فلسطينيين في عسقلان.
وقال الجيش الإسرائيلي إن عددا كبيرا من مسلحي حماس تسللوا إلى بلدات الجنوب.
وأعلنت إسرائيل أنها تواجه حرباً وهددت حركة حماس بأنها ستدفع ثمناً غير مسبوق، وردت بغارات جوية على القطاع.
وأعلنت الصحة الفلسطينية أن هناك 232 قتيلا و1610 جرحى جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة. ويعتبر هذا التصعيد الأعنف بين إسرائيل وقطاع غزة منذ مايو.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن مقاتلي حماس هاجمونا من البر والبحر والجو، والقتال ما زال مستمراً، مشيراً إلى أن هذا يوم شديد القسوة على إسرائيل.
وشمل هجوم حركة حماس إطلاق آلاف الصواريخ على مدن جنوب ووسط إسرائيل، كما اقتحم مقاتلون البلدات والمستوطنات الإسرائيلية المتاخمة للقطاع.
وأضافت الوكالة أن الجيش الإسرائيلي يغلق جميع الحواجز المحيطة بالقدس، فيما أوردت وكالة الأنباء الفرنسية أن مئات من سكان قطاع غزة يفرون من منازلهم الواقعة على تخوم الحدود مع إسرائيل.
وذكرت مصادر فلسطينية محلية عن أسر عدد من الجنود الإسرائيليين ونقل عدد منهم إلى داخل قطاع غزة، بينهم قتلى، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
إلى ذلك أفاد التلفزيون الفلسطيني في وقت سابق بمقتل خمسة وإصابة عدة أشخاص برصاص الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن قوات الجيش الإسرائيلي قامت باستهداف مستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة ما أدى إلى مقتل أحد العاملين فيه وإصابة العديد من الموظفين والمواطنين.
وأضافت وزارة الصحة في بيان إزاء هذا الإجرام الإسرائيلي تطالب وزارة الصحة المؤسسات الدولية والإنسانية إلى اتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن حماية المؤسسات الصحية وسيارات الإسعاف والطواقم الطبية خلال الطوارئ.
وقال التلفزيون الفلسطيني: اليوم هو يوم المعركة الكبرى لإنهاء الاحتلال الأخير على سطح الأرض مشيرا إلى إطلاق خمسة آلاف صاروخ.
وذكرت خدمات الطوارئ أن امرأة إسرائيلية قُتلت، بينما انتشرت طواقم الإسعاف في المناطق المحيطة بقطاع غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له تسلل عدد من عناصر حركة حماس إلى الأراضي الإسرائيلية من قطاع غزة، مضيفا أنه طُلب من سكان المنطقة المحيطة بقطاع غزة البقاء في منازلهم.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مسلحين فتحوا النار على المارة في بلدة سديروت بجنوب إسرائيل، كما أظهرت لقطات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي اشتباكات في شوارع المدينة بالإضافة إلى مسلحين في سيارات دفع رباعي يجوبون الطرقات.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أيضا أن مقاتلين أسروا عددا من الإسرائيليين، ونشرت وسائل إعلام تابعة لحركة حماس لقطات مصورة تظهر على ما يبدو دبابة إسرائيلية مدمرة.
وقال مصدر أمني إن الجيش الإسرائيلي على علم بالتقارير التي أفادت بوقوع أسرى لكنه لم يقدم مزيدا من التفاصيل.
وذكر مكتب نتنياهو أنه سيجتمع مع كبار المسؤولين الأمنيين في الساعات المقبلة، بينما وافق وزير الدفاع يوآف جالانت على استدعاء جنود الاحتياط.
وسُمع دوي إطلاق صواريخ في غزة وأفاد سكان بوقوع اشتباكات مسلحة على طول السياج الفاصل مع إسرائيل بالقرب من بلدة خان يونس الجنوبية وقالوا إنهم شاهدوا تحركات كبيرة لمقاتلين مسلحين.
وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية إنه تم إرسال فرق إلى مناطق في جنوب إسرائيل بالقرب من غزة ونصحت السكان بالتزام أماكنهم.