في قائمة هدافي الدوري السعودي يتصدر المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو القائمة بلا منافس برصيد 10 أهداف، يأتي من بعده برصيد 6 أهداف ميتروفيتش الهلال، باتنا الفتح، ديمبيلي الاتفاق، مالكوم ماني سالم...الخ
طبيعي يتألق ويتسيد القائمة الأجانب عطفا على التواجد الكبير بالأندية بنسبة 8 لاعبين مما أخفى نسبيا اللاعب المحلي/السعودي رغم تواجد/ تألق سالم الدوسري والبريكان لكن الأغلب أجانب.
الكثير ينتقد نجوم الصف الأول أوروبيا الذين تعاقدت معهم أنديتنا بأرقام فلكية أنهم لا يسجلون الأهداف وإن سجلوا فعلى استحياء ونادرا.
رونالدو هذا الموسم قدم مستويات خرافية مع ناديه مهاجما وأيضا في قيادة فريقه للفوز في المباريات واستحق صدارة الهدافين إلى الآن، وأعتقد أنه أخذ على أجواء الدوري والمنافسات أكثر من باقي زملائه سواء في النصر أو باقي الأندية وحقيقة مستواه هذا الموسم أفضل وبكثير من الموسم الماضي الذي قال عنه الكثير بأنه مقلب شربه النصر.
نيمار النجم ذائع الصيت الذي لا يسجل حتى الآن مع الهلال، لكنه يؤدي أدوارا أخرى منها صناعة اللعب، قرأت إحصائية عن نيمار مع باريس آخر موسم في 29 مباراة سجل 18 هدفا ومرر 17 .. فيرمينو ورياض محرز مع الأهلي، بنزيما ماكينة أهداف الريال لا يسجل إلا فيما ندر مع الاتحاد، رومارينيو هذا الموسم أهدافه شحيحة ....الخ.
فلماذا لا يسجل العالميون في دورينا بالصورة التي كانوا عليها في الدوريات الأوروبية الكبرى؟ هل المنافسات هناك أسهل من الدوري السعودي؟ وهل تسجيل الأهداف مقتصرا على المهاجمين؟! رغم أن كرة القدم الحديثة الكل مؤهل للتسجيل من المهاجم للحارس ورأينا مؤخرا أهداف جميلة من مدافعين كوليبالي والبليهي من الهلال والحارس السابق عبدالله المعيوف ...الخ، مما يدلل على أن كرة القدم لعبة جماعية والكل قادر على التسجيل لكن كلاسيكيا نحن نرمي بالتهم على المهاجمين بأنهم لا يسجلون رغم أنهم قد يؤدون أدوارا استراتيجية بالملعب قد لا نراها ولا نستطيع فهمها.
قلة/ ندرة تسجيل الأهداف من النجوم الكبيرة التي تكبدت الأندية الخسائر للتعاقد معها أثر في مستوياتهم ونتائجهم وترتيبهم في الدوري، نادٍ مثل الأهلي مصروف عليه أرقام تعاقدات خيالية لكنه لا يحضر في الملعب كما يجب وما يرضي عشاقه وجمهوره، كذلك الفتح، الاتفاق، والنصر رغم قائمة النجوم العظيمة، رابعا فيما يحتل الهلال صدارة الفرق رغم التفاوت والتباين في نتائجه ومستويات لاعبيه..
كرة القدم أهداف وجمال المباريات في تسجيل الأهداف ومن يقل غير ذلك لا يعرف من كرة القدم الا اسمها. نجم كرة القدم مهما يكون صيته واسمه إن لم يحرز الأهداف أو على الأقل يصنعها يفقد مكانته وشعبيته في قلوب الجماهير ويصبح بلا قيمة.
قائمة الهدافين لا يبرز فيها تهديفيا على الأكثر سوى سالم الدوسري وفراس البريكان نجمي منتخبنا الوطني الأول هذا والعدد 8 أجانب أتخيل كيف لو زاد العدد لـ10 أجانب ما الذي سيتبقى للاعب المحلي من مكانة يستطيع من خلالها إثبات نفسه وتقديم مستواه. وكيف يستطيع مدرب الأخضر اختيار العناصر والحكم على مستوياتها وأدائها إن بقي حبيس دكة الاحتياط وهذا كله صحيح سيرفع من مستوى الدوري لكنه بالمقابل سيؤثر سلبا في المنتخبات السعودية. من حق لاعبينا بأن يجدوا خانات لعب أساسية بين الأجانب، ومن حقنا رؤيتهم في الملعب يعطون أفضل ما لديهم، شخصيا أرى المستوى الذي يقدمه النجم السعودي سالم الدوسري يفوق بمراحل مستويات وعطاء جوقة الأجانب وأولهم نيمار الذي أبدى إعجابه أكثر من مرة بعطاء سالم.
** **
- هيا الغامدي
@Haya_alghamdi