أن تكون علاقة الأندية الرياضية السعودية بجماهيرها في الفترة الحالية مقصورة على المدرجات ووسائل التواصل الاجتماعي والبرامج الرياضية المرئية والمسموعة؛ فهذه تعد علاقة غير متوازنة وتجعل من تواصل الجماهير مع ناديها أمراً صعباً وهذه القطيعة لا تخدم الطرفين فلم يعد بإمكان الجماهير الدخول للأندية ومشاهدة التمارين والحديث مع الإداريين واللاعبين كما كان يحدث في السابق كواقع ملموس.
نحن نتفهم بأن المرحلة الحالية لا تسمح باحتكاك الجماهير بالإداريين واللاعبين بشكل مباشر لأسباب كثيرة وهذا ماجعل الأندية تغلق الأبواب على غير المصرح لهم بالدخول من محبي النادي، ولكن من حق كل منتمٍ لنادٍ رياضي التواصل مع ناديه بشكل منظم في أوقات تناسبه يشبع من خلالها رغبته بمتابعة أحوال ناديه ويشعره بأنه قريب من عشقه الرياضي.
ولذلك فقد يكون من المناسب أن تقوم الأندية الرياضية بأخذ التصاريح اللازمة لإنشاء أندية رياضية اجتماعية بمشاركة مع القطاع الخاص تكون مخصصة لجماهيرها منفصلة عن مباني الأندية يتوفر بها صالات رياضية ومقاهٍ ومطاعم وشاشات عملاقة لعرض تمارين الأندية ومبارياتها حيث تستطيع الجماهير الرياضية الاشتراك بها من خلال باقات متنوعة لممارسة التمارين الرياضية فيها ومتابعة المباريات والتمارين لأنديتها ويكون فيها فرع من المركز الإعلامي للنادي يعمل كوسيلة تواصل مباشر مابين الجماهير وإدارة النادي ويزود الجماهير بأخبار النادي وكذلك تستطيع الأندية تنظيم فعاليات رياضية وثقافية واجتماعية بها وتنظيم زيارات لنجوم النادي لهذه الأندية الجماهيرية للالتقاء بجماهيرهم بشكل منظم.
مقترح نقدمه للأندية الرياضية السعودية للنظر فيه حسب الأنظمة واللوائح ذات العلاقة.
والله الموافق...،
** **
- محمد المديفر