في افتتاحية مباريات دوري أبطال آسيا أخفق الهلال أمام نافباخور، وأقول (أخفق) على اعتبار أن تعادله في الوقت القاتل على أرضه وبين جماهيره وبزخم النجوم السوبر ستارز العالمية في صفوفه هو تعادل بطعم الخسارة؛ صحيح العوض ولا القطيعة لكن تعادل بهذا الشكل هو خسارة لا أكثر!
جيسوس تجرد من المسؤولية ورمى بها على اللاعبين كما حدد أسماء بعينها لإخراجها من محيط الهلال، لكنه لم يتحمّل أي مسؤولية رغم أنه يتحمّل جزءاً منها أولاً باختياراته وقناعاته بالنسبة للاعبين وثانياً لاستسلامه لطريقة الأوزبك في خنق تحركات الهلاليين والرقابة اللصيقة وبطء اللعب ... إلخ فأين حلولك الإدراكية أمام كل هذا؟! وبصراحة أرى أن الهلال مع جيسوس يسير في طريق وعر لا تستطيع التنبؤ بما سيؤول إليه؛ يلعب بلا هوية وليس له شكل ثابت، تارة يعطي أفضل ما عنده وتارة تجده يلعب بعشوائية وضياع مع مزاجية لاعبيه وغياب القائد الفعلي مباراة الأوزبك، ومع غياب سالم زاد الوضع سوءاً حتى مع وجود سلمان الفرج الذي لم يعد يملك من سلمان الماضي غير اسمه! فأين هو سلمان القائد الحركي المحرك لزملائه؟! سلمان الذي يحرث الملعب ويوقظ في داخلهم الروح القتالية؟!
غاب الأجانب العالميون يتقدمهم نيمار الذي لم يظهر في ظهوره الأول قارياً مع الهلال؛ ولم يوفق فنياً في تسجيل الأهداف أو صناعتها وابتعد عن التركيز واكتفى بالنرفزة واستفزاز الخصم والحكم وكان قريباً من الطرد لولا ستر الله! نيمار في مباراة الرياض الذي أشدنا بتحركاته ومساهمته في صناعة الأهداف ليس هو اللاعب المتعالي على الكرة في مباراة نافباخور وهنا يجب أن ينبّه ويحاسب ويناقش مثله مثل أصغر لاعب لأنه في النهاية لاعب محترف له حقوق وعليه واجبات!
جيسوس أيضاً يجب أن ينبه على السلبيات والأخطاء وغير مقبول من كبير آسيا مستويات ونتائج كهذه! والجمهور الهلالي لن يقبل بمباريات كهذه لا مستوى ولا نتيجة وهو الذي يحضر رغم كل شيء ويدعم على الرغم من كل شيء!
*التحكيم الآسيوي من سيئ لأسوأ في مباريات الهلال فمتى يتطور مستوى التحكيم في هذه القارة؟!
*المدافع الدولي الكبير علي البليهي في المواقف الحرجة تظهر معادن الرجال؛ لن ينسى الجمهور السعودي هدفك الجميل أمام كوستاريكا مؤخراً والهلالي هدف التعادل أمام نافباخور (هدف جبر الخواطر) رغم وجود جوقة العالميين كنت أنت الفارق عالمياً بينهم بهدف أقل ما يقال عن جماله (ما حك جلدك مثل ظفرك)!
*بغياب سالم الدوسري غاب الحضور وغابت الأهداف وغاب المستوى (في الليلة الظلماء يفتقد البدر)!
** **
- هيا الغامدي
@Haya_alghamdi