محمد العبدالوهاب
على غرار تلك العناوين التي أصبحنا نقرأها وعبر القنوات الفضائية العالمية نسمعها وبوجوه شعوبها الكروية نشاهدها بحماسها ومتابعتها، فإن طموحنا لم يعد متوقفاً على وصول دورينا لمصاف الدوريات الأقوى عالمياً فحسب، بل ازداد الأمر تعاظماً بالمسؤولية لمسايرة هذا الصدى الحاكي عنا من بعيد، حضوراً ومستوى ونجومية، والذين يفترض أن يرافقه حراك إعلامي واسع النطاق كإنجاز رياضي وطني مشرف لنا كسعوديين.
أقول: وبعد هذا كله من صدى صوت العالم وشعوبها ذائقة الإبداع والإمتاع والفكر الكروي الأخاذ، يظهر بالأفق ثمة (جرذان) في دول الجوار، تقلل وتشوه مشروع رياضتنا العظيم، ويراهنوا على فشله معنوياً ومادياً, ياليتهم بجنسياتهم وبنجاستهم ساكتين.
* * *
امتداداً للحديث نفسه ومن حيث القارة الآسيوية والتي تشهد هذه الأيام انطلاقة بطولة أبطال أنديتها، والتي لا تزال فرقنا تحظى بنصيب الأسد في بطولاتها كأكثرها تحقيقاً لها وبمختلف مسمياتها - دوري وكأس - مما أهّلها بكل جدارة واستحقاق تصدرها بالتصنيف السنوي للأندية القارية بفضل الحضور الفني والنتائج المميزة، ووصولها لمونديالات الأندية والتي كان آخرها وصافة هلالية لبطل العالمية، وكل ما نتطلع إليه اليوم مواصلة أنديتنا المشوار نحو إنجاز سعودي جديد مرتقب، خصوصاً في ظل التغطية والمتابعة من قبل القنوات الفضائية الرياضية العالمية والتي أسهم فيه أبطالنا - ممثلو الوطن - في رقي الاتحاد الآسيوي وإشهاره بمصاف الاتحادات القارية أبطال كرة القدم العالمية.
* * *
أبناؤنا في أيدٍ أمينة
أقف تقديراً وتصفيقاً لكل جهة تساهم في تنمية المجتمع، وهنا أسجل احترامي وإعجابي لنادي الدمام الرياضي الذي اعتاد أن يترجم اهتماماته ويرسم شخصية المسؤولية الاجتماعية من ضمن أولوياته وتطبيقها قولاً وعملاً على أرض الواقع، كان آخرها برنامجه الأسري تحت عنوان: - أبناؤنا في أيدٍ أمينة - تخللته محاضرة تربوية لطيفة وفعاليات وفقرات خاصة جميلة وسط حضور أهالي المدينة وأسرها الكريمة، أشار فيها المتحدث الرسمي للنادي الأستاذ خالد عبدالرحيم، بأنه وامتداداً للتعاون المستمر الذي يربط بين الأسرة والمدرسة والإعلام فإن الرياضة هي الأخرى الرافد المهم والذي يفترض أن تساهم بخلق دور إيجابي في تنشئة الأبناء بصورة ترتكز على الأخذ بكافة الخطوات المؤدية للحفاظ عليه من السلوك المنحرف، والإسهام لبناء شخصيته لكونه مكوناً مجتمعاً.
* * *
آخر المطاف
أيام قلائل وتحل علينا ذكرى تاريخية وعزيزة علينا كمواطنين ألا وهي ذكرى (اليوم الوطني) الـ93، والذي يسعدني بهذه المناسبة أن أفتخر بما وصلت إليه ممكلتنا الأبية من نهضة وحضارة وعلم وأمن وسلام تحت مظلة خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله) وسمو ولي عهده الأمين (أيده الله) ودام عزك ومجدك ياوطن.