بعد انقضاء الإجازة الصيفية للطلبة والطالبات نحمد الله ونشكره أن أتم علينا نعمته وفضله، فالأبناء والبنات يعودون إلى مقاعد الدراسة بعام دراسي جديد نسأل الله لهم التوفيق والنجاح، فالآباء والأمهات لهم دور كبير ومهم في التهيئة والاستعداد لبدء العام الدراسي الجديد لكي يتأقلموا مع المدرسة بعد الإجازة منذ اليوم الأول، ومن الأساليب الخاطئة في تربية الأبناء التي يقوم بها البعض من الآباء والأمهات تؤثر سلباً على شخصيات أبنائهم على سبيل المثال: إلزام الطفل القيام بمهام تفوق قدراته وأن يحصل على أعلى الدرجات بجميع المواد، أو فرض ارتداء ملابس معينة أو طعام معيّن وفرض اختيار قسم معيّن في الثانوية أو تخصص معيّن في الجامعة، أو أن يتحكم الأب أو الأم في نشاط الطفل والوقوف أمام رغباته التلقائية أو استخدام العنف أو الضرب أو الحرمان، وكل ذلك ظناً من الوالدين أنه في مصلحة لأبنائهم , وهو عكس ذلك بل هو خطر على صحة أبنائهم ومستقبلهم.
وهناك من الآباء والأمهات من يقيم احتفالاً بمناسبة انتهاء الإجازة والعودة للدراسة ويقدّمون لأبنائهم الهدايا والوعد بهدايا أخرى عند التفوّق والحصول على درجات عالية في المواد الدراسية ويقام هذا الاحتفال الأسري المصغر داخل المنزل مع وضع أشكال من الزينة المعبّرة لهذه المناسبة، يبدأ الأب والأم وبأسلوب هادئ وراقٍ وبكلمات تشجيعية محفّزة بتهنئة الأبناء بالعودة للمدرسة، وعلامات الفرح تبدو على محياهما ومشاركتهما بالعبارات والجُمل المعدَّة مسبقًا، عن لذة الانضباط، وروعة المسؤولية والتي ستكون لها بالغ الأثر على نفسيات أبنائهم وإقبالهم نحو المعرفة والتطوير, بالإضافة لما تقيمه المدارس من برامج وأنشطة متنوعة على مدار الفصول الدراسية الثلاثة والتي تهدف لرعاية الطلاب تحصيلياً وسلوكياً من خلال متابعة الواجبات المنزلية والأنشطة الكتابية وكذلك الأنشطة الأخرى: التعليمية والثقافية والترفيهية والتي تعزز الثقة لدى الطلاب وامتلاكهم للمعرفة والمهارات الأساسية لاستخدامها التي تبني قدرتهم على التفكير ومساعدتهم على التواصل الاجتماعي بثقة وفعالية أكبر.
عام دراسي جديد وسعيد على كل طالب وطالبة، ولكل معلم ومعلمة وفقكم الله جميعًا وكل عام وأنتم بخير.