«الجزيرة» - الرياض:
انطلقت في الرياض أمس الأحد جلسات البرنامج الوطني لمشاركة الوفود في المحافل الدولية وتعزيز التواصل الحضاري «دراية» في نسخته الثانية، والذي ينظمه مشروع سلام للتواصل الحضاري, وذلك بمشاركة 18 جهة حكومية.
وأكد معالي المشرف العام على مشروع سلام للتواصل الحضاري الأستاذ فيصل بن معمر في كلمته الافتتاحية أن برنامج «دراية» يأتي اليوم في نسخته الثانية تأكيداً على أهمية ودور البرنامج في تعزيز الحضور والمشاركة الدولية للمكلفين بتمثيل المملكة في المحافل الدولية بما يتواكب مع النقلة الحضارية والإنجازات التي تشهدها المملكة وانسجاماً مع ما يحقق رؤية المملكة 2030 وبما يناسب مع مكانة المملكة الدولية، وذلك بالتركيز على ترسيخ قيم التواصل الحضاري والتعايش، وتفعيل دور القوى الناعمة وتصحيحاً لما يتطلب تصحيحه من قضايا الصورة الذهنية المتعلقة بالمملكة، وتواصلاً مع الجهود التي يبذلها مشروع سلام لتعزيز وترسيخ المهارات والمعارف المطلوبة لتجويد مشاركة الأفراد والوفود الرسمية والأهلية المستهدفة لتمثيل المملكة في المحافل الدولية من مؤتمرات وندوات ومعارض وورش عمل وغيرها من المهام ذات الصلة.
كما أكد معالي الدكتور فيصل الصقير الرئيس التنفيذي للمركز السعودي للشراكات الإستراتيجية الذي شارك في فعاليات افتتاح الملتقى أن برنامج دراية يعد أحد البرامج المهمة في بناء القدرات الوطنية والتي تساهم في زيادة معارف المشاركين ومهاراتهم وخبراتهم للمشاركة بشكل إيجابي ومؤثر في اللقاءات الدولية، مؤكداً على أهمية البرنامج من المنظار الإستراتيجي وأهميته الوطنية.
من جانبه استعرض المدير التنفيذي لمشروع سلام للتواصل الحضاري الدكتور فهد بن سلطان السلطان نجاح النسخة الأولى من البرنامج ومراحل البرنامج بعد تقييمه والتي أدت إلى تطوير المحتوى المقدم في البرنامج بما يتوافق مع أهدافه وأهميته في تعزيز الصورة الذهنية الإيجابية عن المملكة، كما شاهد الحضور عرضًا تعريفيًا عن مشروع سلام ومبادراته في مجالات تعزيز الصورة الذهنية والتواصل الحضاري.
وتضمنت الجلسة الأولى في برنامج دراية بنسخته الثانية محاضرة بعنوان «صورة المملكة دولياً نمطية الصورة ووسائل التحسين» قدمها الدكتور عبدالعزيز بن صقر وذلك بحضور معالي الدكتور فيصل الصقير الرئيس التنفيذي للمركز السعودي للشراكات الإستراتيجية، فيما قدم الدكتور هاني الملحم الجلسة الثانية والتي كانت بعنوان «عرض الأفكار في البيئات المتنوعة ثقافياً».
يذكر أن البرنامج الوطني لمشاركة الوفود في المحافل الدولية وتعزيز التواصل الحضاري «دراية» يقام على مدار أربعة أيام وبحضور نخبة من المتخصصين والخبراء في مجالات الصورة الذهنية والتواصل الحضاري بهدف الإسهام في إبراز الصورة الذهنية الإيجابية الحقيقية عن المملكة، وتمثيل المملكة في المحافل الدولية، وتقديم صورة المملكة ومنجزاتها الإنسانية والحضارية.