هرات - أ ف ب:
أدى سقوط ثلاثة صواريخ في مطار قندهار إلى أضرار في مدرجه الوحيد وإلى إلغاء كل الرحلات الجوية من وإلى هذه المدينة الكبيرة الواقعة في جنوب أفغانستان والتي أحكمت حركة طالبان سيطرتها عليها في الأسابيع الأخيرة.
واقترب المتمردون في اليوم الرابع على التوالي من الاشتباكات قرب هذه المدينة الكبيرة الواقعة في غرب البلاد، ودخلوا لشكركاه عاصمة ولاية هلمند المجاورة لقندهار حيث يدور القتال، وانتقد الرئيس أشرف غني طالبان مجدداً لفشلها في حشد قوتها التفاوضية بهدف التوصل إلى اتفاق سلام. وقال غني في اجتماع لمجلس الوزراء «نريد السلام لكنهم يريدوننا أن نستسلم». ويشمل مجمع مطار قندهار الذي يضم مدرجاً واحداً فقط، قاعدة جوية عسكرية حيوية لإمداد القوات الأفغانية التي تواجه طالبان منذ أسابيع عدة في ضواحي المدينة التي يبلغ عدد سكانها 650 ألف نسمة.
ولم تبد القوات الأفغانية أي مقاومة شديدة أمام تقدم طالبان، ولم تعد تسيطر سوى على المحاور الكبرى الرئيسية وعواصم الولايات. وفي حال حدوثه، سيشكل سقوط قندهار التي جعلت طالبان منها مركز نظامها حين حكمت أفغانستان بين 1996 و 2001 ، كارثة للسلطات الأفغانية. ومن شأن ذلك أن يعزز التساؤلات حول قدرة الجيش الأفغاني على منع طالبان من الاستيلاء على السلطة في أفغانستان.