طهران - وكالات:
لليوم الرابع على التوالي استمرت الاحتجاجات بسبب شح المياه في إيران، وأفادت وسائل إعلام محلية، مساء الأحد، عن إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين في مدينة الخفاجية جنوب غربي البلاد، وسقوط 3 قتلى، وذكرت مصادر إيرانية، عن انقطاع الإنترنت في الخفاجية وضواحيها.
كما شنت السلطات الإيرانية حملة اعتقالات في مدينة المحمرة جنوب شرقي الأهواز، وسط انتشار أمني واسع، وأظهرت مقاطع فيديو متداولة صوتاً لإطلاق النار على المتظاهرين في الخفاجية.
وقتل ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص من المتظاهرين على يد قوات الأمن الإيرانية خلال الاحتجاجات التي شهدتها المدن العربية الإيرانية في الليالي الثلاث الماضية ومنها الأهواز والخفاجية والفلاحية والسوس وشاوور والحميدية والحويزة والمحمرة.
وكان حاكم مدينة الفلاحية، أميد صابري بور، اعترف مساء السبت، بمقتل محتج من أبناء الأقلية العربية في المدينة التابعة لمحافظة خوزستان جنوب البلاد بسبب أزمة المياه دون أن يوضح الجهة التي أطلقت النار، إلا أن ناشطين أكدوا أن الشاب توفي على يد القوات الأمنية أثناء محاولة فض الاحجاجات، وهو ما أشعل غضباً واسعاً في المنطقة.
يشار إلى أن الاحتجاجات كانت انطلقت في مدن مختلفة من محافظة خوزستان، جنوب غربي البلاد، خلال الأيام الماضية، ضد نقص المياه، ومشاريع النظام لنقل مياه خوزستان، وإجبار سكان هذه المحافظة على «الهجرة القسرية».
كما يذكر أن السلطات الإيرانية تنسب عادة مقتل المتظاهرين إلى «عناصر مشبوهة» و»معادين للثورة»، وهو أحد الأساليب المستمرة لوسائل الإعلام والشخصيات التابعة للحكومة الإيرانية خلال الاحتجاجات المختلفة في إيران.
وخلال احتجاجات يناير 2018 ونوفمبر 2019 التي عمت مختلف المدن الإيرانية، دأبت الوسائل الإعلامية وأعضاء البرلمان الإيراني على التحدث عن دور العدو في قتل المواطنين المتظاهرين، لكن حتى الآن لم يتم تقديم أي وثيقة بهذا الشأن.