بعد موسم مليء بالأحداث المرة والأسوأ على الإطلاق في تاريخ النادي لما تكبدته المرحلة من سوء في جميع الجوانب ونتائج كوارثية غير مسبوقة انتهى بها المطاف إلى المركز الثامن في بطولة الدوري! .. تسلمت إدارة ماجد النفيعي النادي برغبة وإصرار وإلحاح المدرج على الرغم من أنها تعلم صعوبة المرحلة والعقبات التي أمامها من أزمات سابقة والتزامات حالية كفيلة بإنهاك وإرهاق أي إدارة قادمة ولكنها في الوقت ذاته وعدت بالعمل الجاد لعودة النادي للمسار الصحيح وكل ذلك يحتاج إلى الصبر ثم الصبر من الجماهير والوقوف صفًا واحدًا من رجالات النادي خلف الإدارة المنتخبة حتى تتضح الرؤى وتظهر النتائج التي يطمح لها كل محب.. الانتقاد غير البناء طريق للهدم والشخصنة في العمل تخلق العدائية.. الأهلي عانى سنوات طوالاً من عدم الاستقرار الفني والإداري وهذا النوع من التسرّع بإطلاق الأحكام مُبكراً للتغييرات يمثّل عُمق التخبط في اتخاذ القرارات.. على الأهلاويين طي صفحات الماضي بجميع الأحداث والتفكير جديًا بتهيئة الأجواء الصحية للعمل في النادي لبناء مستقبل يحقق الاستدامة وخصوصاً أن إدارة النفيعي تعمل باستقلالية دون إملاءات وتملك الفكر الاستثماري لرفع المداخيل ولديها مشروع طويل المدى وعميق الرؤية تسعى من خلاله لإحداث نقلة نوعية لإعادة الأهلي للواجهة مجددًا بعد غياب سنوات طوال على مستوى الفريق الكروي الأول وهو الركيزة الأساسية في الأندية الرياضية والمعيار الحقيقي للنجاح من عدمه.. لذلك على الجميع دعم اختيارات الإدارة وإعطائها الوقت الكافي لأنها المسؤول الأول والأخير والالتفاف حولها ليصب ذلك في المصلحة العامة لا خلق التحزّبات والانشقاقات.
** **
- رياض السلمي