حاوره - أحمد العجلان:
تجارب عديدة مر بها الأستاذ محمد الزهراني، فبدأ حياته لاعباً ثم إدارياً فرئيساً لنادي العين قبل أن يلتحق بعضوية اتحاد القدم.. حاورته في «الجزيرة» وإليكم التفاصيل:
* أستاذ محمد.. أنت رئيس العين السابق ومن محبي النادي، لماذا هبط الفريق؟
- هبوط العين -بعد إرادة الله- له أسباب وعوامل عديدة، منها على سبيل المثال: ضعف الخبرة الإدارية بالدرجة الأولى وضعف الاستعداد وسوء العنصر المحلي وأيضًا تداخل الدوريات للموسمين الماضيين، وتأخير وصول المدرب وبعض اللاعبين الأجانب.
* ميزانية النادي كانت مرتفعة جداً ومع ذلك لم ينجح، هل توافرت المادة وغاب الفكر؟
- نعم، ميزانية النادي مرتفعة، لكن ما فائدة المادة في ظل غياب الفكر الإداري والخبرة والحنكة الإدارية مخرجاتها ونتائجها معروفة مسبقًا والفشل الذريع نهاية العمل العشوائي البعيد عن الاحترافية، لكن لا ننسى تقديم كل الشكر لكل الداعمين الذين وقفوا مع النادي، وكانوا سبباً في إسعاد أهالي منطقة الباحة تحديدًا ومحبي كرة القدم المتابعين لنادي العين، ونخص بالذكر الأمير الدكتور حسام بن سعود والوجهاء غرم الله رداد وسعيد العنقري وسعيد رداد وعبدالله رداد ومعيض رداد وبدر غرم الله وشرف الحريري وعلي الخريصي ومحمد الشريف وناجم العيش الذين كانوا يستحقون بقاء العين لعدة مواسم ولا ننسى شكرهم على كل ما قدموه للنادي ولمنطقتنا.
* كتبت في «تويتر» أكثر من مرة عن مستشاري العين، من هم وما تحفظك عليهم؟
- لا داعي لذكر الأسماء، لكنهم لم يقدموا استشارات تخدم الفريق ولم يكونوا أمينين على ذلك، ولو فيهم فائدة لكانت أنديتهم أحق باستشارتهم من نادي العين، لكن نتمنى أن يكون درساً لإدارة العين في قادم الأيام، لأن من كان سبباً في فشلك يوماً من الأيام لن يكون سبباً في نجاحك في قادم الأيام.
* أيضاً فيما يخص نادي العين.. النادي مغلق لا أحد يستطيع الوصول للمسؤولين ومنتسبيه، حيث إن هواتفهم مغلقة ودائرتهم ضيقه، ألا تعتقد أنهم فوتوا الفرصة لإشهار النادي والمنطقة عندما وجد في الممتاز؟
- مع الأسف الشديد هذا هو الحاصل، فالنادي كان بمعزل عن محبيه وعشاقه وهذا ناتج من سوء العمل الإداري، فكان من المفترض على إدارة النادي أن يكون التواصل والشفافية مع محبي العين ديدنها، لكن حصل العكس بسبب أن هناك مجموعة ممن يعملون في النادي فضلوا الاستئثار بكل شيء يخص النادي وكأنه من أملاكهم الخاصة وتناسوا محبي النادي ورجالاته العاشقين، لذلك اخفقوا.
* عملت كعضو في اتحاد القدم نحو عامين، بماذا خرجت من تلك التجربة؟
- تجربه ثرية وتشرفت بالوجود بالانتخاب الأولى وكنت منافساً قوياً في دورة الأخ أحمد عيد وتساويت في الأصوات مع الأخ أحمد العقيل رئيس نادي الشباب السابق، وبعد أربعة مواسم خضت الانتخابات مع أكثر من عشرين مرشحاً لهم باع طويل في الرياضة السعودية ولله الحمد تم اختياري مع مجموعة مميزة من المرشحين، وتم تعييني في عدة مناصب وتشرفت بذلك، منها المشرف العام على منتخب الصالات ولجنة تطوير ما دون الممتاز ولجنة المنتخبات والمشرف العام على رابطة الأحياء على مستوى المملكة والمشرف على المنتخب الأولمبي وللحق كنا في هذا المجلس نختلف في الاجتماعات ويحتد النقاش والاختلاف بهدف الوصول إلى الرأي والقرار الأفضل ولم يكن ذلك يلغي احترامنا لبعضنا، لأن الهدف المصلحة العامة والنجاح للمجموعة.
* هل اتحاد القدم الحالي يعاني الضعف أمام الأندية الجماهيرية لماذا؟
- لست قريباً من المشهد الحالي، لكن في وقتنا كنا أقوى من الأندية رغم وجود قامات كبيرة وخامات وداعمين لهم ثقلهم في الوسط الرياضي في ذلك الوقت.
* أيضاً الاتحاد الحالي مع الرابطة انحصرت الأسماء فيها على منتسبين أندية معينة وربما منطقة معينة لماذا برأيك؟
- عاشرت في الوسط الرياضي كفاءات مميزة جداً جداً، لكن حسب المفهوم الرياضي أنهم منتمون للوسط الرياضي وخاصة الأندية الأربعة الكبيرة وخسرناهم في الوسط الرياضي لربط عملهم بالانتماء، وللعلم عملت مع بعضهم ولم أشاهد الانتماء بالقرارات لذلك أتمنى ان ننصف ولا نخسر الكفاءات بسبب انتمائهم أو مناطقيتهم مع تأكيدي على أني لا أرحب بأي شخص يقتحم مجالنا الرياضي من الشباك.
* ما رأيك في طريقة رئيس اتحاد القدم ياسر المسحل في إدارته الاتحاد، وما رأيك في الأمين العام إبراهيم القاسم؟
- الأخ ياسر كفاءة وصاحب وزميل في مجلس إدارتنا ويتميز بالهدوء ودماثة الخلق وله خبرات جيدة في الملفات الخارجية وأتمنى أن يكون متابعاً وحازماً لكل القرارات واللجان العاملة بالقرارات باستثناء القرارات الصادرة من اللجان القضائية، أمام أمين الاتحاد إبراهيم القاسم فلم يسبق لي العمل معه ولم أكن أعرفه من خلال وجودي في هذا المجال لكي يتسنى لي تقييم عمله.
* لوحظ في الآونة الأخيرة ممارسة إبراهيم القاسم أعمالاً فيما يخص الواجبات التي يقوم بها خارجياً كعضو لجنة مسابقات، ما رأيك؟
- أنا أرى أن أي اتحاد يقوم بالعمل والاهتمام فيه ويترك للآخرين الإنصاف أو الانتقاد لكي يتم تلافي الأخطاء أما من ناحية الأمين العام فأعتقد وأجزم أن مهامه تقتصر على خدمة الأندية وحل مشاكلها محليًا أما خارجيًا فهناك أعضاء مجلس إدارة اتحاد هم المعنيون بالمشاركات الخارجية إلا إذا كان اختيار الأعضاء خاطئاً من الأساس.
* برأيك لماذا وافقت الأندية (أعضاء الجمعية العمومية) على تغيير النظام الأساسي ومنح الرئيس صلاحيات مالية كبيرة ومنح الأمين مناصب خارجية؟
- بطبعي لا أحبذ الموافقة على كل قرار بالإجماع وكنت أتمنى المناقشة تكون أوسع لاتخاذ القرار الأنسب للمصلحة العامة من خلال بعض القرارات المهمة التي نكتشف مع مرور الوقت أنها كانت موافقات تستند على علاقات ومصالح خاصة لا تخدم منظومة العمل.
* هل أنت مع حصول الأمين على مناصب خارجية رغم أنه معني بالعمل اليومي؟
- أما الأمين فبغض النظر أرى أن من مهامه ضرورة الوجود بالاتحاد دائماً، لأنه حلقة الوصل لكل الأطراف بهذه المنظومة، لك أن تتصور عدد المباريات التي تقوم في المملكة والمشكلات والقضايا لذا لا أرحب بأن يكون للأمين العام مناصب قارية أو دولية، ومن الممكن أن يكون عضواً إذا أراد ذلك كما أتمنى أن يكون الأمين موجوداً يومياً في الاتحاد لحل جميع القضايا المتعلقة باللعبة وهذا عمله المنوط فيه فقط.
* سبق وتوليت الإشراف على منتخب الصالات، ما تعليقك على الخسائر المحرجة التي وصلت لثمانية أهداف أمام المغرب؟
- أشعر بخيبه أمل عما يحدث لهذا المنتخب الذي كنت جزءاً منه، وكنت أرى فيه منتخباً قد يحقق النتائج المأمولة في حالة توفر الكفاءات الفنية والإدارية ومن خلال تواصلي ومعرفتي بهذا المنتخب لا يمكن أن يخسر بهذه النتائج، لكن عندما شاهدت ابتعاد الأخ ناصر القحطاني والأخ محمد العسعوس والكابتن محمد السبعي عن هذا المنتخب أدركت أن التغيير فقط للتغيير لا أكثر وليس لخدمة هذا المنتخب مع الأسف.