وكالات - الخرطوم:
أكد السفير الإثيوبي لدى الخرطوم، بيتال أميرو أنه «يجب ألا يشكل سد النهضة مصدر قلق للسودان». يأتي هذا التصريح بعد أن رفضت مصر والسودان اقتراحًا إثيوبيًا لتبادل المعلومات بشأن عمليات سد النهضة على النيل الأزرق بعد انتهاء مفاوضات بين الدول الثلاث في كينشاسا الأسبوع الماضي دون إحراز تقدم. إلى ذلك قالت وزارة الخارجية الإثيوبية إن «إثيوبيا تدعو السودان ومصر لترشيح مشغلي السدود لتبادل البيانات قبل ملء سد النهضة في موسم الأمطار المقبل». غير أن القاهرة والخرطوم أكدتا أنهما تسعيان إلى اتفاق ملزم قانونًا بشأن عمليات السد، الذي تقول أديس أبابا إنه يلعب دورًا حاسما في تنميتها الاقتصادية.
من جهتها ذكرت وزارة الري والموارد المائية السودانية: «يرى السودان أن تبادل المعلومات إجراء ضروري لكن العرض الإثيوبي لتبادل المعلومات بالطريقة التي أشارت إليها الرسالة ينطوي على انتقائية مريبة في التعامل مع ما تم الاتفاق عليه». وبعد اجتماع كينشاسا، أكدت إثيوبيا أن ملء خزان السد للعام الثاني سيتم وفق ما هو مقرر. كما نقلت وكالة السودان للأنباء عن إدارة الخزانات بوزارة الري والموارد المائية قولها: «حجز حوالي 600 مليون متر مكعب من المياه بخزان جبل أولياء، عقب انتهاء فترة تفريغ الخزان، وذلك لضمان استمرار العمل بمحطات الطلمبات على النيل الأبيض والنيل الرئيسي لتلبية احتياجات مياه الشرب والزراعة، ضمن تحسبات الدولة لأي إجراء أحادي من قبل إثيوبيا بالبدء في الملء الثاني لسد النهضة في يوليو المقبل».