«الجزيرة» - الرياض:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة، رئيس مجلس نظارة مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة، حفل إطلاق جائزة الدكتور نزار بن عبيد مدني لتاريخ المدينة المنورة الحضاري.
وقال سموه خلال الحفل الذي أُقيم بهذه المناسبة، «نحتفي هذه الليلة جميعاً في المدينة المنورة بإطلاق جائزة الدكتور نزار عبيد مدني، والتي يُشرف عليها مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة، وتأتي إمتداداً لما أبداه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- عندما التقى معالي الدكتور نزار بمناسة نهاية عمله، وقلّدة وسام الملك عبدالعزيز، وقال حينها -أيَّده الله- أن الإنسان يجب أن يُشكر ويكرم أثناء وجوده.
وأضاف سمو أمير منطقة المدينة المنورة، أن معالي الدكتور نزار مدني ابن بار للمدينة المنورة، وخدم دولته وملوك هذه البلاد منذ عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز -رحمه الله- وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، ويستحق التكريم، وكذلك يستحق أن يُذكر اسمه في جائزة من هذا النوع وفي تخصص نادر، يتسابق عليها عدد مميز من الباحثين.
بدوره، أوضح مدير مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة الدكتور فهد بن مبارك الوهبي خلال كلمته بالحفل، أن هذه الجائزة تختص بالدراسات العلمية حول تاريخ المدينة المنورة الحضاري، تشجيعاً وتحفيزاً للباحثين في هذا الميدان، لافتاً إلى توجيه سمو الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، - بأن تحمل الجائزةُ اسمَ معالي الدكتور نزار بن عبيد مدني، تكريماً لجهوده في خدمة دينه ووطنه، وتأكيداً على اعتزاز المدينة المنورة الدائم بأبنائها المبدعين، وتقديرها لعطاءاتهم.
عقب ذلك ألقى معالي الدكتور نزار بن عبيد مدني كلمةً وجه فيها الشكر لسمو الأمير فيصل بن سلمان على رعايته لحفل الجائزة، وقال «إنه ليس هناك ما هو أجلُّ وأعظم من الانتماء إلى بلدٍ هو مهبطُ الوحي وقبلةُ المسلمين وموطنُ الحضارات.. بلدٍ يفخر ويعتز بقيادته الواعية الرشيدة، ويباهي بشعبه الأبيِّ الكريم، بلدٍ في صَمْتِه حكمة، وفي قولة حِشْمَة، من يهدده يَنْدَم، ومن يعاديه يُهْزَم، إنه بلد العزَّ ومكمن الحزم والعزم.. المملكة العربية السعودية.
وأضاف معالي الدكتور نزار، أن هذه الجائزة التي لا ينبغى أن يُنظر إليها على أنها تكريمٌ لشخص بذاته، بقدر ما هي تعبيرٌ عن اهتمام سمو أمير منطقة المدينة المنورة بتاريخ وحضارة هذه المدينة المباركة، وحرصه الشديد على إحياء التراث الإسلامي، والحفاظ على الهوية التاريخية، والإرث الكبير الذي تمثّله مواقعُ التاريخ والتراث فيها، كما إن مبادرة سموه بإنشاء هذه الجائزة تمثِّل من جانب آخر؛ حلقةً جديدة في سلسلة المنظومة المترابطة والمتوازنة، التي يحرص سموه على نسجها والسير على هداها في السنوات الماضية، خدمة لطيبة الطيبة، وتنفيذاً للتوجيهات السامية الكريمة.