«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني:
شكل مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد نقلة نوعية في مجال صناعة النقل الجوي بالمملكة، حيث يعدّ مركزاً اقتصادياً ومعْلَماً حضارياً ومطاراً محورياً يربط الشرق بالغرب، وتتميز الصالة رقم (1) بمطار المؤسس بتصميم معماري فريد من نوعه مستوحى من بيئة المملكة العربية السعودية عموماً، وبيئة مدينة جدة بشكل خاص، وروعي في تصميمها أعلى المعايير التي تركز على تقديم خدمات متقدمة للمسافرين باستخدام وسائل التقنية الحديثة ويتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030م الرامية إلى تحقيق التنمية الاقتصادية.
ويتسم المطار الجديد عبر مرافقه المختلفة بالشمولية والتجهيزات والتقنيات الحديثة المتطورة، ويأتي في مقدمتها مجمع الصالات الذي يحتل مساحة تقدر بـ 810 آلاف متر مربع، تتيح لجميع الناقلات الجوية العمل تحت سقف واحد، وتضم 46 بوابة للرحلات الدولية والداخلية، بعضها يستوعب الطائرات العملاقة مثل A380 ، وترتبط هذه البوابات بـ 94 جسراً متحركاً تخدم 70 طائرة في آن واحد، مما يساعد على تحقيق المرونة التشغيلية وتحسين العمليات التشغيلية داخل الصالة.
ويقدم مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد خدمة هي الأولى من نوعها في مطارات المملكة، متمثلة في خدمة تشغيل ناقل الركاب الآلي (APM)، التي تهدف إلى تسهيل نقل حركة المسافرين (المغادرة والقدوم) داخل الصالة رقم (1) من منطقة إنهاء إجراءات السفر إلى منطقة صالات السفر الدولية والعكس، ويضم ناقل الركاب الآلي (APM) محطتين ومسارين يعمل بها 10 عربات، كما يبلغ طول مسار ناقل الركاب الآلي 750 متراً بين المحطتين، وبطاقة استيعابية تصل إلى 4000 مسافر في الساعة، في حين تبلغ الطاقة الاستيعابية لكل عربة 67 راكباً، وتصل المدة الزمنية للرحلة بين المحطتين 47 ثانية، بفترة انتظار للمسافر تصل كحد أقصى 170 ثانية، ويحتوي ناقل الركاب الآلي على كافة الأنظمة المتواجدة بصالات المطار كنظم المعلومات، ونظام التكييف، والإذاعة، كما اشتملت جميع العربات على مختلف أنظمة الإنذار ضد الحريق ومخارج الطوارئ بما يضمن سلامة وأمان الركاب بالعربات والمحطات وعلى طول مساراته.