واس - المدينة المنورة:
تبرز مكتبة المسجد النبوي بإرثها المعرفي معلمًا ثقافيًّا في طيبة الطيبة، تحتفظ خزائنها بدرر في شتى أنواع العلوم والمعارف، وكانت بذرة نشأتها ما أوقفه الملوك والحكام والعلماء والأعيان على مر التاريخ الإسلامي إلى اليوم، فهي محطة استزادة، تقصد للمطالعة والبحث. ويعود تاريخ المكتبة إلى عام 580 هـ بمجموعة من الكتب والمصاحب الموقوفة، فيما تعد النشأة الحقيقية للمكتبة في العهد السعودي عام 1352 هـ بموافقة من الملك عبد العزيز -رحمه الله-، وعين عليها أحمد ياسين الخياري، وكان موقعها في الطابق العلوي من باب عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- في الناحية الشمالية الغربية من التوسعة السعودية الأولى، ثم لما كثرت الكتب وتعددت القاعات خصصت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي لها موقعًا في السطح الغربي الشمالي من التوسعة السعودية الثانية يتسع لجميع القاعات، وتم نقل جميع الكتب والقاعات إلى موقعها الحالي عام 1428 هـ.
وتقع مكتبة المسجد النبوي حاليًا يسار الخارج من باب العقيق. وتحتوي المكتبة على أكثر من (172548) كتابًا و(541) دولابًا و(71) تصنيفًا، وتتسع لأكثر من (300) زائر في الساعة، ويرتادها سنويًّا أكثر من (700.000 زائر).
ويعمل في المكتبة (36) موظفًا سعوديًّا تابعًا لوكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي على 4 ورديات. وتفتح مكتبة المسجد النبوي أبوابها للزائرين 24 ساعة يوميًّا طوال أيام العام، بما فيها الإجازات الرسمية والأعياد.