حُروفي أقْبَلَتْ بالشَّوقِ تَسْعَى
لِتَنْوي الفَرْضَ في الشّفتيْنِ جَمْعَا
وتَقْضي منْ لُبانَتِها رِغاباً
تَرِفُّ على الّلمَى وِتْراً وشَفْعَا
تَطوفُ على ثِمارٍ يانِعاتٍ
وتَمْسَحُ مِنْ حَنينِ الوَجْدِ دَمْعَا
تُرِتِّلُ بَوْحَها في السَّمْعِ شَوقًا
وتَنْهَلُ مِنْ رحيقِ الثِّغْرِ سَبْعَا
جَناها مِنْ ثَنايا الغِيدِ شَهْدٌ
وتَرْشُفُ مِنْ مَناهِلِهِنَّ نَبْعَا
وتَنْزِعُ مِنْ فَتيلِ الآهِ وَقْداً
وتُشْعِلُ في دَياجي اللَّيلِ شَمْعَا
مَتَى يأْتي الحَبيبُ يَرِفُّ نَبْضي
ويَعْزِفُ خَطْوُهُ بالوَصْلِ سَجْعَا
** **
- عبد القادر بن عبد الحي كمال