قصائدي، كتبي، تبغي، ومحبرتي
ووحدتي والرضا، لا أبتغي بدلا
أحرقت دون عبادالله أشرعتي
لا أصطفي امرأةً منهم ولا رجلا
سوى معاملةٍ بالعُرف سانحةٍ
إذا اقتضى الأمر لا تستنبت الجدلا
صمتي يدثرني عن لغو من رسفوا
في الوحل حتى اشتكى من رجسهم وجلا
من ذا أخاطبُ وغداً ملءُ جوشنه
لؤمٌ ومن خمرة الأضغان قد ثملا
فأين حلمي وقد أمضيتها حقباً
أنا السؤال وهذا الكون قد سألا
مسافرٌ في فضاء الله مغتبطٌ
للفرد أنى حللتُ السهلَ والجبلا
لم يغرني زخرف الدنيا بما حفلت
إذا انبرى الجمع يوم الكسب واقتتلا
من كل منتهزٍ للسحت تعرفه
وجهاً تمرس بالإذلال وابتذلا
ما انفك منحنياً يحكي تقوسه
تقوسَ الغصنِ جدباً بعد ماذبلا
إن قامَ في محفلٍ للقول تحسبهُ
(سحبانَ) من ضجة التصفيق و(ابن جلا)
حتى إذا قالَ ألفيت الغبارَ صدىً
من حينه يصمُ الأسماعَ والمقلا
والمفرداتُ جلاميدٌ مدحرجةٌ
بوادي العي إذْ أضحى السكوت فلا
ياسيد الجُهم أنت النجم في زمنٍ
أمسى الرمادُ به في الكهف مشتعلا
** **
- عبدالله بن متعب السميِّح