الوكالات - واشنطن:
أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الولايات المتحدة لن ترفع العقوبات عن إيران لإعادتها إلى طاولة المفاوضات، مجددا تمسك بلاده بموقفها الذي يطالب بوقف إيران كل انتهاكاتها للاتفاق قبل العودة للمفاوضات.
وقال بايدن في مقابلة تلفزيونية لشبكة ( سي بي إس ) عُرضت أمس الأحد إن على إيران التوقف عن تخصيب اليورانيوم قبل البدء في أي حوار، مؤكدا أنه لن يرفع العقوبات المفروضة على إيران ما دامت لا تحترم التزاماتها في الملف النووي.
وردا على سؤال حول إمكانية رفع العقوبات لإقناع طهران بالعودة إلى طاولة المفاوضات بهدف إنقاذ الاتفاق النووي، أجاب بايدن «كلا».
وعما إذا كان على الإيرانيين أن يوقفوا أولا تخصيب اليورانيوم هز برأسه إيجابا، وذلك في مقتطفات من هذه المقابلة التي ستبث كاملة بعد ظهر الأحد بالتوقيت المحلي.
ووعد بايدن بالعودة إلى الاتفاق شرط أن تفي إيران أولا بالتزاماتها، لكن القادة الإيرانيين كرروا أمس الأحد أن على الولايات المتحدة أن تبادر إلى رفع كل العقوبات قبل أن يلتزموا مجددا بالقيود التي فرضها الاتفاق على برنامجهم النووي.
يذكر أن الولايات المتحدة توصلت في عام 2015 بعد مفاوضات شاقة وطويلة إلى اتفاق مع إيران يحول دون حيازتها السلاح النووي، وقعته أيضا الصين وروسيا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا قبل أن تصادق عليه الأمم المتحدة ، إلا أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، انسحب من الاتفاق في عام 2018، معتبرا أنه غير كاف على الصعيد النووي وبهدف احتواء «أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار» في الشرق الأوسط وعاود ترامب فرض عقوبات على إيران كانت رفعت في مقابل الوفاء بالتزاماتها النووية، ما دفع طهران إلى تجاوز هذه الالتزامات.
الصين
وفي الشأن الصيني أكد الرئيس الأمريكي أن الخصومة بين الولايات المتحدة والصين ستتخذ شكل «منافسة قصوى» مع تأكيده أنه يريد تجنب أي نزاع بين أكبر قوتين اقتصاديتين.
وأوضح بايدن أنه لم يتحدث بعد إلى نظيره الصيني شي جينبينغ، ملاحظا أنه ليس هناك أي سبب لعدم الاتصال به، لكنه أضاف إن شي جينبينغ قاس جدا، ليس هناك ذرة من الديمقراطية في شخصه، وتابع : لا أقول ذلك من باب الانتقاد، إنها الحقيقة فقط.
وأضاف أنه يعرف الرئيس الصيني جيداً لكونه أجرى معه 24 إلى 25 ساعة من المحادثات الثنائية حين كان نائبا للرئيس باراك أوباما بين 2009 و2017.
وتعتبر الصين الخصم الاستراتيجي الرئيسي للولايات المتحدة،وكان بايدن قد تعهد في خطابه الأول عن السياسة الخارجية باحتواء التجاوزات الاقتصادية للصين وأعمالها العدوانية والدفاع عن حقوق الإنسان، لكنه لم يحدد كيفية قيامه بذلك.
وعما يعتزم القيام به، أكد بايدن أنه يريد التركيز على النظم الدولية، مضيفا أنه لن أتعامل مع هذا الأمر كما فعل دونالد ترامب ، إذ ينبغي ألا يندلع نزاع ولكن ستكون هناك منافسة قصوى.