بعبارات أنيقة وخط جميل وأسلوب راقي أهدى لي شيخنا الجليل عبدالله بن عبدالمحسن الماضي كتابه التاسع الجديد الموسم بـ(شواهد من محطات العمر) الذي يقع في 120 صفحة من القطع المتوسط ويشمل خمسين قطعة أدبية خطها يراع شيخنا الجليل وصب فيها خبرته وتجاربه بعد أن شارف عمره منتصف الثمانين أطال الله عمره على طاعته وكعادة أبا عبدالمحسن ذو القامة والمقام ورجل الدولة الذي عركته الحياة وعركها من كان طفلا صغيراً يتيم الأب يعيش في كنف والدته بالأرطاوية إلى صباه في مدينته حرمة إلى شبابه بالرياض ورجولته في عمله وإخلاصه لدولته وشيخوخته وقد وضف فيها خبرته وتجاربه في كتبه وسوانحه لتكون نبراسا للأجيال القادمة تروى كفاح وعمل آبائهم الأولين الذين عاشوا شظف الحياة وكابدوا حلوها ومرها وأنتجت رجالا يشار لهم بالبنان. إن كتاب الماضي الجديد يبحر بك في سوانح وذكريات عاشها من السبعين من عمره إلى أن ناهز 85 أي في خمسة عشر عاماً تسلسلت هذه السوانح من تجارب وعظات وحكم فتجارب شيخ عاش تقلبات الحياة ستكون بلا شك مفيدة وغنية وخلاصة رجل حكيم وشيخ وقور ورجل دولة مسؤول وعظات قد كسبها بعد هذا العمر المديد والخبرة والحنكة ستكون ناتجة عن تجربة عميقة وغني عن القول إن حياة الشيخ عبدالله وما مر به من تجارب وعظات وحياة متقلبة من الفقر واليتم إلى اليسر ورغد العيش وتكوين الأسرة والعمل المسؤول سينتج عنه حكم يصبها في هذا القالب الأدبي الجميل الموسم بشواهد من محطات العمر أن أقدم الماضي على تدوين هذه السوانح في هذا الكتاب الجميل الممتع ليُعطى أمثاله ممن لهم باع طويل وخبرة عريضة وتجربة مديدة أن يحذوا حذوه ويتقفوا أثره ليستفيد الجيل الجديد من تجارب من سبقهم شكراً لشيخي أبا عبد المحسن على هذا الإهداء الجميل وعلى تواضعك وسمو أخلاقك بما طرزته من كلمات الإهداء التي أعتز بها وأقدرها رغم أني لا أستحقها والشكر موصول لجزيرتنا الغراء التي تشارك الجميع بالاطلاع على هذا الكتاب والتعريف به والشكر موصول لقرائها الأعزاء.