عثمان بن حمد أباالخيل
في مملكة الإنسانية الاهتمام بالمواطن والمقيم بالاهتمام نفسه في الرعاية المقدمة من وزارة الصحة، رعاية وجهود جبارة تُبذلْ لكبح جائحة كورونا، جميع الإجراءات التي تم اتخاذها منذ بدء الجائحة تنم عن تخطيط عالي المستوى من الدقة والحرص والشفافية والمصداقية. منذ البداية رفعت القيادة شعار الإنسان أولاً وتوحّدت جهود الجهات الحكومية وتكاملت مع وزارة الصحة والجهات ذات العلاقة كافة في سبيل تحقيق ذلك الهدف الذي تحقق، والذي يجني الجميع نتائج تحقيقه وتطبيقه، إنه لقاح كورونا الذي جهزت له وزارة الصحة المراكز ودُعمت بجميع الخدمات الأساسية وتوفير الكوادر الطبية والفنية. تلك التجهيزات والترتيبات وسلاسة الإجراءات التي تقدم للمستفيدين من لقاح كورونا دليل على بعد القائمين على تلك القرارات.
وسائل التواصل الاجتماعي تناقلت خطورة لقاح كورونا عن جهل وعدم دراية ومسؤولية مما تسبب في ذعر وخوف من أخذ اللقاح أنها شائعات لا أساس لها من الصحة، هذا التخوف بدده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد حين تلقى الجرعة الأولى من اللقاح، كذلك ارتفع معدل التسجيل لتلقي اللقاح خمسة أضعاف وثلاثة أضعاف المطعمين. إنها مبادرة مؤثرة من سمو ولي العهد لتطمين المواطن والمواطنة والمقيمين. شكرًا لوزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة لما بذله من جهد لتوفير كل الإمكانيات للمواطنين. سعادتي لا توصف حين تلقيت الجرعة الأولى من اللقاح، أذهلني ما رأيت من استقبال وترتيبات وتنظيم وعناية ودقة في إعطاء الجرعة، وتلك الوردة التي يأخذها جميع من أخذ اللقاح حال خروجهم إنها وردة التوكل على الله والمحبة. حين يكتمل توزيع اللقاح على كل مناطق المملكة الثلاثة عشر عندي يقين أن وزارة الصحة سوف تحقق الهدف من تطعيم 80 % من سكان المملكة البالغين 23 مليون مواطن ومقيم قبل نهاية عام 2021، هذا كله بمشيئة الله.
جهود وزارة الصحة بوزيرها الشفاف وما خصص من أموال والتي تبلغ أكثر من 15 مليار ريال لمواجهة فيروس كورونا، كذلك جهود الجهات الحكومية الأخرى والدعم اللامحدود من قبل الحكومة لخير دليل على أن الإنسان أولاً في مملكة الإنسانية. فخورون نحن كسعوديين بما قدمت الدولة ممثلة بالوزارة من مراكز تلقي اللقاحات مراكز تتسع لأكثر من 550 غرفة طبية مجهزة، إلى جانب كادر تمريضي مختص، وفي كل يوم نقرأ ونسمع عن تطورات في وسائل الإعلام عن أخبار تشرح الصدر.
وفي الختام (الجواز الصحي) هدف يسعي الحصول عليه كل إنسان مقيم في ربوع مملكة الإنسانية، جواز مهم للتأكد من إكمال جرعتي لقاح كورونا. من الصعب تعداد جهود المملكة في أزمة كورونا، إنها جهود تفوق جهود كثير من دول العالم، جهود أثنت عليها منظمة الصحة العالمية على ما تبذله وزارة الصحة في المملكة في التعامل مع فيروس كورونا. حفظ الله بلاد الحرمين الشريفين، وأدام عليها أمنها وأمانها ورغد عيشها ورخاءها، وحفظ الله لنا ولاة أمرنا على الخير.