«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
لم يعد استمرار السيد الروماني رازفان مدرب فريق الهلال ذا فائدة بعد أن انكشفت خطته الوحيدة وانكشف فريقه لجميع المنافسين، ليصبح فريق الهلال صيداً سهلاً لصغار الفرق قبل كبارها.
الهلال في آخر عشر مباريات لم يستطع الفوز إلا في مباراتين فقط، وخرج هذا الموسم من كأس الملك، وخسر كأس السوبر، وفقد الصدارة بفارق كبير عن أقرب منافسيه، وهذا خلل فني واضح وفاضح سبق وأن انتقدناه كثيراً، وطالما تمت مناقشة المدرب في كثير من الأوقات، وأصر على قناعاته، ولم يغير من تكتيكه فإن رحيله بات لزاماً، وعلى إدارة الهلال أن تصدر القرار قبل أن يخسر المزيد من النقاط في الدوري الذي انتهى دوره الأول دون أن يقدم الهلال مباراة مقنعة باستثناء مباراتين فقط.
رازفان لديه مشاكل فنية متعددة اتضحت مع انخفاض مستوى الفريق، فالروماني في كل مرة يصر على بناء اللعب من الخلف، رغم أن اللاعبين الذين يجيدون هذه الطريقة يعانون من انخفاض مستوياتهم، ولكن رازفان يصر في كل مرة على اللعب بنفس الطريقة، حتى بغياب الحارس عبدالله المعيوف الذي يستطيع بناء اللعب من البداية، ظل رازفان يطالب بدلاء المعيوف ببناء اللعب من الخلف، وكأن رازفان قد حفظ هذه النهج ولا يريد تغييره!! بينما الجميع حفظ هذه الطريقة حتى المشجع العادي، فالكرة تبدأ من المعيوف للشهراني وتذهب للفرج ومن الفرج للبريك ومن ثم لكاريلو ومن ثم لجيوفينكو فتعود لكاريلو أو سالم وتمرر عرضية لقوميز وتنتهي!!! طريقة حُفظت عن ظهر قلب، وأصبحت مكشوفة لكل المنافسين، فلماذا يصر رازفان على نفس التكتيك رغم انكشافه...؟!
خلل ثاني في رازفان، ألا وهو اللعب بعدة عناصر مستوياتهم منخفضة، وفي كل مباراة يتم إشراكهم، فكيف ينتظر منهم الرجوع لمستوياتهم وهو يقدمهم كيفما شاء....! المفترض ركن اللاعبين المنخفضة مستوياتهم على دكة البدلاء، والزج بلاعبين يستطيعون تغيير رتم الفريق، وانتشاله من الحالة الفنية المزرية، أما البقاء على نفس اللاعبين وهم بهذه المستوى فالنتيجة ستكون واحدة!!!
خلل ثالث، رازفان لا يستطيع تقديم الوجيه الشابة، لأنه يجبن على فعل هذا، ويخاف من ردة الفعل تجاهه، وهذا بالتأكيد خلل لن يستطيع رازفان معالجته لأنه اعتاد على أن يقود الفرق الجاهزة، ولذلك لابد من التغيير حتى يأتي مدرب يستطيع الإحلال في فريق الهلال.
ختاماً.. الهلال مقبل على مرحلة صعبة للغاية، وعلى إدارته أن تقرر القرار الصائب، فهي قد ناقشت رازفان كثيراً، ولكنه لم يتغير، فلماذا بعد كل هذه الخسائر تصر على استمراره...؟! المدرب فشل في هذا الموسم في الإقناع، وأصبح يتذكر ماضيه الثلاثية، ونسي حاضره ومستقبله، وترك فريقه يعاني، وذهب لمجادلة التحكيم، وهذه كتبت نهايته مع فريق الهلال سواء كان هذه النهاية قريبة أو بعيدة بنهاية الموسم.