موسكو - وكالات:
اتّهم الكرملين الأحد الولايات المتحدة «بالتدخل» في الشؤون الداخلية لروسيا بعدما نشرت سفارتها في موسكو تحذيراً للرعايا الأميركيين من التوجه إلى أماكن التظاهرات في البلاد.
وكانت السفارة الأميركية دعت على موقعها الإلكتروني الرعايا الأميركيين إلى عدم التوجه إلى هذه التجمعات السبت مع تحديد مواقعها.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تصريحات لقناة «روسيا 1» العامة نشرت مقاطع منها على موقعها الإلكتروني، إن هذه المنشورات «تشكل بشكل غير مباشر تدخلاً كاملاً في شؤوننا الداخلية». وأضاف «بشكل غير مباشر، يشكل هذا دعماً مباشراً لانتهاك قانون الاتحاد الروسي من خلال دعم الأعمال غير المصرح بها». وتابع بيسكوف أنه لو تصرفت السفارة الروسية في الولايات المتحدة بالطريقة نفسها خلال الاضطرابات التي شهدتها الأراضي الأميركية «لكان ذلك قد تسبب بالتأكيد في نوع من عدم الارتياح في واشنطن».
ودانت وزارة الخارجية الروسية في بيان إعلان السفارة، مشيرة إلى أنه سيتم استدعاء إدارتها لـ«محادثة جدية».
وكانت الولايات المتحدة «دانت بشدة استخدام أساليب وحشية ضد المتظاهرين والصحافيين» خلال تظاهرات السبت، في بيان للإدارة الجديدة للرئيس جو بايدن.
من جانبها أعلنت منظمة «أو في دي-انفو» غير الحكومية المتخصصة في رصد التظاهرات في روسيا الأحد أنه تم توقيف أكثر من 3300 متظاهر شاركوا في الاحتجاجات الداعمة للمعارض أليكسي نافالني، بينما تحقق السلطات في احتمال استخدام أجهزة إنفاذ القانون العنف أثناء تفريق المحتجين.
ووقعت صدامات بين الشرطة ومتظاهرين في موسكو السبت عندما خرج عشرات الآلاف إلى الشوارع في أنحاء البلاد تلبية لدعوة نافالني للتظاهر ضد حكم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.